تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية و هذا ما يجعل منها وجهة مهمة لروسيا، لذا فمن المهم تحديد الأسس التي ستعتمدها روسيا في علاقاتها الاقتصادية مع دول هذه المنطقة و التوجهات التي ستتبناها لتحقيق مصالحها الاقتصادية. التوجهات الاقتصادية لروسيا في الشرق الأوسط روسيا كدولة منتجة للطاقة تنظر لدول الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز كشركاء ومنافسين في نفس الوقت، كما أن الشركات الروسية لها مصالح في مجال النفط ومشاريع الغاز في دول مثل العراق وإيران والسعودية وغيرها. كذلك تعتبر عدة دول من الشرق الأوسط من مستهلكي صادرات التكنولوجيا العالية الروسية، باستكمال بناء محطة بوشهر في إيران لديها خطط مماثلة في سوريا، كما أنها تؤجر وتبيع طائرات تجارية لإيران. كما أن منطقة الشرق الأوسط تشهد ارتفاع الطلب المستمر على منتجات الوقود والصناعة الطاقوية و العسكرية والتعاون في مجال الدفاع و أدوات الاستثمار، وهذا بمثابة حافز لروسيا لتعزيز التحديث الداخلي ورفع مستوى قدراتها العملية والإمكانيات التقنية لتلبية احتياجات هذه الأسواق الشرقية الكبيرة.