الأدوار التي مرت بها العلمانية في نشأتها : وقد ذكر الدكتور العرماني أن العلمانية قد مرت في تطورها بأدوارهي كما يلي :- الدور الأول : وقد كان دور الصراع الدموي مع الكنيسة ، وقد ذاق علماء الغرب في هذا الدور ألواناً من العذاب على أيدي رجال الكنيسة أثر ظهور الاكتشافات العلمية هناك ووقوف رجال الكنيسة ضد تلك الاكتشافات وجهاً لوجه . الدور الثاني : ظهور العلمانية الهادئة وتغلب رجالها على المخالفين من رجال الكنيسة ، وفيه تم عزل الدين عن الدولة وانحصرت مفاهيم الكنيسة في الطقوس الدينية فقط بعيدة عن الحياة الاجتماعية كلها. الدور الثالث : وفيه اكتملت قوة العلمانية ورجالها ، وحل الإلحاد المادي محل الدين تماماً . فاكتمل تطويق الدين ورجاله واعتبر الدين عدواً للحضارة ،