أين نحن من هذا الكون؟ ما هي تلك الأجسام التي نراها في السماء؟ كم يكبر هذا الكون ومما يتكون؟ كل هذه التساؤلات البسيطة التي تدور في عقولنا عند أول نظرة لنا إلى السماء كانت هي البداية في اكتشاف علم الفلك و أسراره، ومن هنا بدأت كل حضارة بتقديم العلوم والنظريات الخاصة بها في هذا العلم حيث كان هناك الكثير من الإنجازات للحضارات الأولى منها البابلية في العراق، الأمر الذي ينتج عنه رفع المستوى العلمي والثقافي وبالتالي الارتقاء بالأمة والمجتمع والوطن والمواطن، ودراستها وفق تكامل علمي ومعرفي انسجامي ، بمعنى أن يكون المنتجون للمعرفة قادرين على الاستقلال بتفكيرهم وبنشاطهم المعرفي عن أية جهة من جهات الضغط، فهل سألنا أنفسنا أين نحن من كل هذا؟ هل بإمكاننا التخلص من هذه التبعية للغرب التي أفقدتنا الثقة بقدراتنا ونثبت بأننا الأجدر بالتغني ببطولات اجدادنا وتاريخنا السابق؟ ولن يأتي ذلك إلا بعدما نطور أنفسنا ونفتح لها آفاق واسعة.