رات لَيْلَى أُمَّهَا تَلْبَسُ فَسْتَانًا جَمِيلًا ، ثُمَّ جَلَسَتْ أَمَامَ الْمِرْآةِ تتزيَّنُ : وَضَعَتْ عِقْدًا فِي عُنُقِهَا ، وَسِوَارًا فِي مِعْصَمِهَا و بدأت تُسرِّح شعرها ، فعرفت أنها ذاهبة إِلى سَهْرَةٍ أَوْ عُرْسٍ. هَاهِيَ ذِي قد لَبِسَتْ فُسْتَانَهَا الْأَزْرَقَ. خَدِيجَةُ: هَيَا يَا لَيْلَى اسْتَعدي لنَذْهَب عِنْدَ نُورَة وَنَحْضُرَ حَفْلَة الْعُرْسِ . فَقُلْتُ: حَفْلَهُ عُرْسٍ ! مَنِ الْعَرُوسُ؟ اليَوْمَ تُزَفُّ إِلَى بَيْتِ زَوْجِهَا . وَذَهَبْتُ مَعَ أُمّي وَخَدِيجَة ، وَعِنْدَمَا اقْتَرَبْنَا مِنَ الدَّارِ ، وَصَلْنَا إِلَى بَيْتِ نُورَة ، تَجْلِسُ فِي وَسَطِهَا وَالْأَخْرَيَاتُ يُرَدِّدْنَ مَعَهَا وَيُصَفِّقْنَ. أَمْسَكَتْنِي نُورَة مِنْ يَدِي وَقَالَتْ : هَيَا نَرْقُصْ يَا لَيْلَى ، أَنْظُرِي كُلُّ البَنَاتِ يَرْقُصْنَ.