فتشير بعض المعتقدات الصينية القديمة إلى إن الموسيقى نشأت قبل وجود الإنسان على الأرض فهي أولى مخلوقات الآلهة وإبداعاتها، فقد ولدت الموسيقى مع ولادة أول إنسان وسترافقه في جميع مراحل حياته من المهد إلى اللحد ، ويقابلها في الموسيقي تقليد أصوات الطبيعة إلى مرحلة التأمل والتفكير التي تدرج فيها الإنسان من الصيحات أو الصراخ والدق على الأخشاب إلى استخراج أصوات أكثر تهذيبًا واستعمال ما يحيط به في الكون من مواد مثل جلود الحيوانات التي شدها على جذوع الأشجار اليابسة المجوفة فعرف الطبول في شكلها البدائي، وعندما عرف الإنسان النسيج وتأمل الوتر الرفيع ولاحظ أنه إذا كان مشدودًا يحدث اهتزازه أصواتًا باهتة ضعيفة فأراد أن يكون لهذا الوتر صوت أعلى ورنين أقوى فصنع لها صندوقًا تشد عليه الأوتار؛ ولقد صعدت إلى قمة هذه المدنيات القديمة أمم متعددة كانت في طليعتها ( مصر والصين والهند وفارس واليونان ) وأصبح لكل منها حضارتها المميزة وأسلوبها الخاص في التعبير عن شخصيتها، بمختلف الفنون كالنحت والرسم والمعمار والموسيقى،