هذه الآلية هي : تعزيز الوعي بحتمية الهوية الذاتية ليس المقصود هنا القول في مسألة الهوية الذاتية وفي علاقتها بالهويات الثقافية الأخرى - فذلك ما سيكون موضوع الفصل التالي من هذا الكتاب - وإنما المقصود هنا فقط هو الإبانة عن دور الوعي في بناء الشخصية الثقافية الإسلامية . فإنه يتعين - أيضا- أن يتوافر وعي مشخص بضرورة تشكيل هذه الشخصية ذات الهوية الخاصة ، وأن تتم الإبانة عن الأسباب والدواعي التي تبعث على توليد هذا الوعي وإشاعته وتحذيره عند الأفراد وفي المجتمع ؛ وتظل دلالاتهما متعلقة بالخير الفردي الخاص وتتضاءل مالمح الخير العام الذي يشخص بما هو وجه آساره من وجوه النائية الدينية ما المدموغ الذي يجعل لتعزيز الوهي بالهوية الذاتية مكانة \ غني عنها في تشكيل الشخصية الثقافية الإسلامية ؟ وإذا كان هذا الصور وتقاء كيف يقفی توليد ذلك الوعي والتحول به من حالة الضرورة التنمية إلى حالة التقق الفعلي ؟ الحاضر الشاهد هو المسوغ الذي لا يتطرق إليه الشاك ؛ والحقيقة أن تعزيز الوعي بضرورة الالتفات إلى الهوية الذاتية وصوتها وحمايتها وتقويتها ، أي مجتمعات تطلب وتتمثل كل ما انتهت إليه العمارة الحياة في حقول العلم والتقنية والإدارة والنظم السياسية والإعلامية الفاعلة . إن تعزيز الوتکي بذلك أمر لا غنى عنه باطلاق ۔ ومن الضروري - ثانيا - التشديد على القيمة الذاتية الرفيعة المادية العقيدية التي تتعلق بها الشخصية الثقافية الإسلامية ميادة التوحيد والعدل والخير العام والعدالة والمساواة والرحمة وإعمار العالم ، وميدا اللاعتماد على النفس ، إن وفي هذه الحقيقة فاعل قوي في تزويد الشخصية الإسلامية المعاصرة باليات الثقة والفعالية والرجاء وفضلا عن ذلك كله فإنه لابد من تكرار القول : إن إدراك الأبعاد الفكرية والعملية والمادية الظاهرة العولمة المعاصرة ومتعلقاتها ، قمين بأن يولد الوعي الجاد بضرورة العمل على إنجاز تشكيل قوي الشخصية الحضارية وللهوية الثقافية الإسلامية الحديثة ،