ولا شك أن المستشرقين عندما بدأوا بدراسة العالم العربي وحضارته العربية الإسلامية ، وبعض المستشرقين أفنوا أعمارهم وسخروا جهودهم في دراسة مخطوط أو تجليلي مرحلة حضارية أو التنقيب عن اثار. وهده الجهود كانت لأهداف ودوافع بغض النظر عن العامل الأساسي أو الثانوي في هذا اَلدافع أو ذاك . لكننى في هذا البحث سوف أركز على الدافع العلمي المعرفي في أعمال المستشرقين وجهودهم في كشف آلتآريخ العربي ، البعض من المستشرقين الغربيين الذي أقبلوا واهتموا بدراسة العلوم العربية والإسلامية كان دافعهم الأساسي هو المعرفة الخالصة للشرق سيما التاريخ العربي الإسلامي وهو دافع علمي محض بهدف الاطلاع على ثقافة هذه الأمة وحضارتها وتاريخها ، وقد اتخذوا الاستشراق علما قائماَ بذاته ، وقد عانوا ما عانوا بسببه من وما سبب لهم من فقر ومرض في سبيل القيام به، وهي بلا شك مهمة شاقة وجهود مضنية خاصة دراسة حضارة عريقة كالحضارة العربية الإسلامية ، والبعض من الباحثين يفرق في أعمال المستشرقين بين جانبين، ونشر وثائق ومعاجم وفهارس وتحقيق نصوص وغيرهامن الأعمال البحثية الدارجة في هذه الحقول العلمية المتخصصة. ثانيا:َالجانب الأيديولوجي في أطروحاتهم ونهجهم البحثي عند تناولهم لقضايا العقيدة أو القراَنالكريم أو السنة النبويةونظرتهم إلى الدين منظومة الإسلام عموما، َ فهذه يمكن بسهولة تبين جوانبها السلبية والعسفية الواضحة أو الغامضة ، وهكذا يبدو أن التقييم يعتمد على الزاوية التي ينطلق منها المقيم لأعمال الاستشراق والمستشرقين. وهذه الناحية الإيجابية لا يمكن نكرانها من خلال الجهود والأعمال القيمة التي قام بها المستشرقون ، ووضعت اللغات الشرقية ولا سيما العربية في مصاف اليونانيةواللاتينية. 3 المتاحف الشرقية : جمعوها من رمال الصحراء ووهادها، وأنشأوا معاهد لها في بلدانهم ، وفي بلدان الشرق الأوسط ، ومن المكتبات والمتاحف صتف ا!مستشرقون مصنفات عالمية وفيرة ، أراد المستشرقون بتراثنا شراَ لما استنفدوا أحجاره وأوراقه من الضياعولما فعلوا كل ما فعلوه. بحيثأثنى كل مصنف على تحقيقاتهم وسلامتها اللغوية ، وجمعوا مصادره من كل اللغات ورتبوها زمنيا. ثم المعاهد الشرقية والجمعيات والمجلات الاَسيويةوالمجامع العلمية والمراكز الثقافية .