الوكاش لايمكنه أن يتفحص شموالية نص ادبي ما الا بصورة شكلية لانه ينظر اول ما ينظر في النص إلى تأثيره التعليمي الموجة نحو المستقبل وهو تأثير يتجسد في تصوره للنمط عقلانية لوكاش الهمية التي يسبقها الأخلاق ومقتربة الذي يغاب علية الطابع النفعي فأنها جميعاً تقترح علينا نظرية انتقائية وتعسفية معاً تعتبر نظرية لو كاش الادبية نظرية غير ديالكتيكية وتقوم على مفهوم ( الانعكاس ) لأن الأدب ليس عملية خلق عفوي ، بعد العام ۱۹۱۸ ، وما الأدب الكبير سوى مرآة تعكس الحركة الاجتماعية التقدمية وتطورات المشكلات الاجتماعية : إن الشمولية الفنية الحقيقية العمل أدبي ما ترتبط بعملية تحسين الصورة التي يرسمها العمل للعوامل الاجتماعية الأساسية التي تحدد صورة العالم المرسوم . لكن هذا لا يعني أن على كل عمل في أن بنحو ليعكس الشمولية الموضوعية المكثفة للحياة ، بينما نجد أن مفهوم مستندال للعام ، لم يكن في جوهره سوى استمرار طبيعي وهام للايديولوجية العقلانية التي تعود إلى ما قبل الثورة وعلى هذا النحو نجد أن بلزاك « وعلى قاعدة نظرته للعالم عكس - بشكل أكثر تكاملاً واكثر عمقاً ـ تلك المرحلة فإن سنندال يعتبر واقعياً في رواياتهما يقول لوكاش : إن اعمال دوستويفسكي هي انعكاس لديناميكية روسيا في القرن التاسع عشر ، باسلوب ميكانيكي ودو غمائي بهذا المعنى مثل نظرية لوكاش في الانعكاس حتمية ونزعة اختزالية متكاملتين الرواية لديه هي انعكاس للمصير الاقتصادي والسياسي للبورجوازية وللمجتمع مأخوذين بشكل إجمالي ، أن منهج لوكاش غير قادر على تفسير العلاقات الخاصة ، بين الأدب والمجتمع . أية علاقة بين نص خاص ، في روسيا أواسط القرن التاسع عشر من أجل الحكم على الأدب ربطه مباشرة بالشروط الاجتماعية - السياسي يرون في الأدب مرآة للحياة الاجتماعية كانت مهمة الأدب توفير المعلومات ونقلها إلى القارى كما يقول تشيرنيشفسكي ، إذ تشمل كل الحياة الروسية موسوعة حول روسيا . أما المنهج النقدي النفسي الذي صاغه أولئك الماديون الروس فكان يتميز ، وبالنسبة إلى بيلنسكي كما بالنسبة إلى لوكاش ، إنما يلقي ضوةا ساطعاً على تلك المشكلة الاجتماعية الأخلاقية الهامة ، فالنمط هو اندماج العالم الخاص بالعام العام ، قد تعتبر بالنسبة إلى لوكاش معارضة للستالينية من داخل النظام نفسه . اذ يحاول فهم نفسه وفهم كيف ادت الثورة الروسية إلى الستالينية ، إنما يتوصل إلى رفض كلي للتشويه التالية للقيم الليبية . أي يقبل بواقع أن قدراً معيناً من الاغتراب كان ضرورياً في المجتمع السوفياتي ولا مفر منه . سنلاحظ كم يبتعد لوكاش عما يقوله ماركس وانغلز بصدد الأدب المتحيز كان لوكاش يرى أن واقعية القرن التاسع عشر قد تطورت على قاعدة التيارات الاجتماعية التقدمية التي لم يكن بامكان الواقعية إنكارها بوصفها منهجاً وابستمولوجيا . الخيار الفني الوحيد والحبار الاجتماعي الوحيد ؟ يجيب لوكاش : حدث لأن القي الشكلية للديمقراطية والمدنية ، بيد أن علينا أن نقول هنا بأن منهج لوكاش لم يقم بغية تفسير التناقضات فالأكثر أهمية بالنسبة اليه هو أن مان يناضل ، بكل ما تنطوي عليه من حركة وتعارض بين مفردائها ، والنتيجة الحاصلة في حالة تشكيل العمل تشكيلا صحيحا سوف تتمثل في أن شكل العمل الأدبي يعكس شكل العالم الواقعي إن العمل الذي يبدو شبيها بالحياة لن يكون إذن واقعيا بالضرورة عند لوكاتش ، إنه يصر على أن العمل الأدبي كل مكتمل في ذاته Self - contained الكل المكتمل في ذاته إنما يخضع لقوانينه الخاصة التي تميزه عن أي حشد من مفردات الواقع الذي يتعلق به . حقيقة أنه - أي العمل الأدبي - اكل مكتمل في ذاتها تحكمه قوانين موضوعية خاصة وإن يكن انعكاسا غير مرآوي وهو قد يبدو بهذا مرضيّا لفريقين من الناس مختلفين فيما يتطلبونه من العمل الأدبي افمن الناس من يعتقد أن الأدب لابد أن يتعلق بالحياة الواقعة ، ومنهم من يرى أنه نوع من له استقلاله الذاتي وله مشخصانه الذاتية الخاصة على أنه لن يكون غريبا أن يجمع الناس في تصورهم للأدب بين هاتين الحقيقتين ، أو من نوع من الطين لا شكل له ) بل شخصا يحول الأنواع الأدبية القائمة من قبل ، ويرتبط به موضوع الاستهلاك فالإنتاج - وفقا لهذا - لا ينتج موضوعا للذات فحسب ، وهذا غير متحقق في العمل الأدبي وبهذا تختلف هذه النظرية عن نظرية الانعكاس في تسليمها بفكرة المعني الذي يمكن أن يكشف عنه التفسير في النص وكل ذلك مرجعه إلى الفارق الجذري بين الانعكاس والإنتاج . شأنه شأن الفنون بعامة ، من المجتمع وفي المسألة الأخرى المتعلقة باتخاذ هذا العمل لنفسه شكلا خاصا يميزه عن سائر الأعمال وهاتان المسألتان الجوهريشان تنحوان - كما هو واضح - نحو المبادئ أو الأصول أو ما نسميه أحيانا البدايات افهما إذن سؤالان يتعلقان أساسا ببداية تكوين العمل الأدبي ( أو تكوّنه ) واتخاذه شكلا خاصا مميزا ، ومن ذلك أن كليهما : يعتقد أن الأفراد لا يمكن فهمهم بمعزل عن وجودهم الاجتماعي قالماركسيون يعتقدون أن الأفراد ( حاملون ) لأوضاع في النظام الاجتماعي ، بين العمل الأدبي وحياة هذا المؤلف وشخصه ، mental structures لفئة المؤلف الاجتماعية وعلى هذا الأساس بدو تحديد العلاقة بين العمل الأدبي ومنشئه مهما لفهم البنية الفكرية لهذا العام لا لأن سيرة منشي العمل الشخصية تفسر هذه البنية الفكرية ، بل لأن هذا الذي وسيط بين البنية العقلية لفتته الاجتماعية وبنية العمل نفسه وسيفضي فهم هذه العلاقة إلى تنحية فكرة أن المؤلف هو منشي العمل ومعرفة الطريقة التي ترتبط بها الأعمال الأدبية بالمجتمع . ومن العلاقات بين الناس والطبيعة وتعبر رؤية العالم عن نفسها بوصفها بنية عقبة - هي في الوقت نفسه تمثل الحقيقة الواقعية - لكي تشكل البنية العقلية للعمل هنا بكليتها إلى انعكاسية لوكاتش في يسر يلقي على المؤلف في عمله بمهمة التفصيل والإحكام للبنية العقلية ( رؤية العالم ) لدى الفئة الاجتماعية ، ب - ويتفقان في أنهما لا يجعلان للغة في نظرية كل منهما دورا أساسيا أو متميزا ومن ثم يتشابه مفهوم البنية على هذا النحو عقده مع مفهوم الشكل Form الذي قلبه إليه لو كانش في عملية تجسيد الشخوص الممثلين الطبقات الاجتماعية في العمل الروائي وأن الواقع والفكر يمثلان معا وحدة كلية جدلية حين ينجح في أن يكون واقعيا أو يخفق في هذا على الرغم من اشتراكهما بعامة في القول بعلاقة الأدب بالواقع الاجتماعي فإن لوكاتش بشرح هذه العلاقة على أساس من نظرية الانعكاس ، وبأنه حبس نفسه في وجهة النظر المادية المبتذلة أما نظرية أدورنو الخاصة فنقول « إن الفن والفن عنده يشمل الأدب ) والواقع تفصل بين الواحد منهما والآخر مسافة ، أما قيام العمل الأدبي بنقد الواقع فذلك مرده – عند أدورنو - إلى أن الأدب له قوانينه الشكلية الخاصة ، ويبدو أن لوكاتش لم يكن يُقبل بصفة عامة على أعمال الأدب وأنه لذلك لم يكن ليقبل ما يقدمه بعض الكتاب الحداثين من اسور للذات الفردية التعيسة والمغترية في العصر الحديث على أنه ضرب من الواقع أو تطوير الأشكال وتقنيات أدبية تتعلق بالواقع الحديث أما أدورنو قينه إذ يرفض هذا يلح على أهمية القوانين الشكلية للعمل الفني كما يعود فيؤكد المسافة التي تفصل بين العمل الفني والواقع ،