يرمز مصطلح البيئة إلى كل شيء يحيط بالإنسان من ماء، إذ توصف العلاقة بين الإنسان والبيئة على أنها علاقة تبادليّة، أي أن كلا الطرفين يؤثر ويتأثر بالآخر، فعندما تكون عناصر البيئة صحية ونظيفة فهذا ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان ورفاهيته، والعائلات والمجتمع بكل أطيافه واقتصاده. ١][٢] يؤثر الإنسان بدوره على البيئة، وما يراه من انهيار سريع في بيئة الكوكب والنظم الأيكولوجية، فإن نشاطاته لا زالت تُساهم في تدهور البيئة وتدميرها. واحتراق الوقود الإحفوري، إذ يؤدي ذلك إلى إحداث تغيرات في المناخ، وانخفاض جودة الهواء المحيط وجودة المياه الصالحة للشرب، والتي تقود بدورها إلى مجموعة من الهجرات الجماعيّة وربما إلى حدوث صراعات على مصادر المياه النظيفة. أصبحت حماية البيئة والتنمية المستدامة لمواردها الطبيعيّة هدفاً مُشتركاً بين مختلف دول العالم اليوم، فقد تم تبني مجموعة من الشروط والأحكام الدولية عالمياً من قبل دول العالم المتعاونة فيما بينها في هذا الشأن، فاليوم أضحت الإجراءات الدولية المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ عليها مُعترف بها قانونياً على الصعيدين، ٤] الجهات المسؤولة عن المحافظة على البيئة تقع مسؤولية المحافظة على البيئة على عاتق الجميع من أفراد، وقد لا يبدو الأمر سهل التطبيق أحياناً، فقد تتعارض الإجراءات اللازمة لحماية البيئة مع كسب الإنسان، ٥] لذا لا بدّ من محاولة استخدام الأدوات الصحيحة والمنطق السليم، ووضع مجموعة من الحوافر المُشجعة للمؤسسات الملتزمة وسنّ بعض القوانين المُساعِدة للحفاظ على البيئة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل صيغة تعاون بين جميع فئات المجتمع، ويمكن تصنيف فئات المجتمع المسؤولة عن المحافظة على البيئة إلى:[٥] مسؤولو الدولة والمؤسسات المحلية والفيدراليون إذ تضم معظم دول العالم وكالات حكومية واتحادية مسؤولة عن حماية الجودة البيئية، ويعتمد مستوى فاعليتها على مقدار التمويل المالي والدعم السياسي الذي تتلقاه من حكومات بلادها، إذ تعتبر هذه الوكالات حليفاً مهماً في معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية، والمهتمة بشؤون البيئة والحفاظ عليها.