وقبل وفاته في عام 1856 م قام والده السيد سلطان بن أحمد بتعيين محمد بن ناصر الجابري وصيا على ابنيه، سالم بن سلطان وكان يبلغ من العمر (15) عاما، وسعيد كان له من العمر (13) عاما، وفي هذه الأثناء قام عمهما قيس بن أحمد حاكم صحار بمحاولة للاستيلاء على السلطة في عمان، فاجتمعت الأسرة البوسعيدية وشاركت في الاجتماع السيدة موزة بنت الإمام أحمد وأقر هذا الاجتماع طلب المساعدة من السيد بدر بن سيف بن الإمام أحمد والذي كان متواجدا في الدرعية "عاصمة الدولة السعودية الأولى" بعد هربه من عمان على اثر فشل الانقلاب الذي قام به ضد السيد سلطان بن أحمد عام 1803 م، وعندما وصلت الدعوة إلى بدر من الوصي محمد بن ناصر فأنه سرعان ما توجه إلى مسقط ليمسك بزمام الأمور هناك، وقد استمر بدر بن سيف الحاكم الفعلي لعمان لمدة عامين حتى انتهى عهده بعد سقوطه صريعا على يد السيد الشاب سعيد بن سلطان بعد مبارزة رسمية بالسيف جرت بينهما في ولاية بركاء.