خامساً: تحريم القمار ومنع الاستثمارات في أماكن اللهو:ليس عجباً في هذه الأيام أن ترى الدول تنفق الأموال الطائلة والتي تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الدولارات هدراً في نوادي القمار ودور اللـهو، ولا يستفيد منها اقتصادياً سوى حفنة قليلة من الأثرياء، في حين يخسر السواد الأعظم أموالهم في الموائد الخضراء وعلب الليل ومواخير الظلام، فلا تنتفع منها الأمة بشيء وتذهب هباءً، ناهيك عن الآثار الاجتماعية والأخلاقية المدمرة الناشئة عنها.وأمراء وشيوخ وحكام الدول العربية لهم باع طويل في هذا المضمار فهم ينفقون الملايين والمليارات في هذا الحقل الأجرب فتصب ملايينهم مباشرة في جيوب الربويين الأجانب خارجة من مال الأمة ومن عرق أبنائها.ولقد استثمرت فرنسا على سبيل المثال مئات المليارات على مشروع يورو ديزني للملاهي والقمار وخسر المشروع لولا تدخل الأمير السعودي الوليد بن طلال الذي دعم المشروع بالملايين والتي ذهبت هباءً وحرمت منها شرائح من المجتمعات الفقيرة في العالم الإسلامي كانت في أمس الحاجة لها.ومن رحمة اللـه سبحانه وتعالى علينا أن ديننا الإسلامي قد حمانا من هذا الوباء ووفر على أمتنا مثل هذه النفقات المالية الباهظة لتنفق في أوجه الخير التي يرضاها اللـه سبحانه لعباده في ظل دولة الخلافة الإسلامية.