ومن أجل التحكم في هذا المجال الجغرافي، شرعت السلطة الاستعمارية في تنويع السياسات الاستعمارية، جربت السلطات الاستعمارية كل الخطط والأساليب لإخضاع القبائل الزيانية ووضعها تحت سيطرتها، كما أبانوا عن روح هجومية ممتازة، لتعويض مستوى تسليحهم الضعيف، وجمع موحا وحمو أمتعته وفر إلى الجبل ووجد الفرنسيون المدينة خالية من السكان، إلا أن تكهناتهم خيبها اندلاع الحرب العالمية الأولى التي ساهمت في تغيير ميزان القوى لصالح الجبليين. إلا أن انتشار حدث اندلاع الحرب العالمية الأولى شكل حافزا للمقاومين الزيانيين الذين كانوا يناوشون المراكز العسكرية الفرنسية باستمرار، ومنها معركة الهري التي هزت دعائم الاستعمار الفرنسي، زد على ذلك سياسة المراكز العسكرية الأمامية التي تمت إقامتها في كل المناطق المجاورة لزيان من أجل تطويق المقاومة وإخضاع القبائل.