ي اليوم العاشر من شهر جانفي 1922 ولد البطل الشهيد سويداني بوجمعة في ولاية قالمة ينتمي إلى أسرة جد متواضعة، و استمر يعمل بها حتى سنة 1942. نشاطه قبل الثورة لقد كان انضمام سويداني بوجمعة إلى جمعية الكشافة الإسلامية مبكرا واحتكاكه بالأوروبيين بحكم المكان الذي يسكن فيه وعمله كمطبعي دورا كبيرا في تنمية وعيه السياسي وإذكاء الشعور الوطني لديه ومن ثم انضمامه إلى الحركة الوطنية (حزب الشعب الجزائري) وقد ساعده على الانخراط في صفوف هذا الحزب رئيسه في العمل " أحمد جلول" الذي تلقى من المفاهيم الأولى للوطنية الجزائرية وتعرف من خلاله على أهدافها ومطالبها ونتيجة للنشاط الكبير الذي كان يتمتع به الشهيد عين كقائد مجموعة ثم قائد فصيلة. رغم وضعيته كمجند فقد شارك في مظاهرات أول ماي 1945 ولهذا منع من الخروج من الثكنة ولم يستطع المشاركة في مجازر 8 ماي 1945 التاريخية ورغم هذا فقد كان لهاته المجازر أترها البالغ في نفسيته ولهذا بدأت تتكون لديه فكرة الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة للإخراج الجزائر من السواد الذي كان يلف بها، حيث كلف بمهمة نقل السلاح ، على إثر هذه العملية أصدرت محكمة وهران في حقه حكما غيابيا بالإعدام. واستطاع الفرار بأعجوبة بعد أن أطلق النار على مفتش الشرطة "كيلي" وأراده قتيلا، وقد لعب سويداني بوجمعة دورا رياديا إذ أنه قد أشرف بنفسه على مختلف مراحل التحضير للثورة في منطقة متيجة وخطّط لهجومات ليلة أول نوفمبر كما شارك في عملية الهجوم على ثكنة بوفاريك رفقة المناضل أعمر أوعمران وبوعلام قانون ورابح عبد القادر. نشاطه خلال الثورة حتى استشهاده بدأ سويداني بوجمعة نشاطه النضالي بإعادة تنظيم الأفواج والإشراف على تدريب المناضلين وفقا لظروف الثورة ومستجدات الأحداث،