وكان يدعو كلّ قبيلةٍ يمرّ بها أثناء سَيره، ١٢] فتصدّى لهم زيد بن حارثة، ووقف أمام رسول الله يحميه حتى ضُرِب في رأسه، وسارا حتى وصلا إلى حائطٍ لعتبة بن ربيعة، فجلس رسول الله تحت شجرة عنبٍ يستظلّ بظلّها، ١٢] فسأله عدّاس عمّا قاله مُتعجِّباً أنّ كلامه لا يصدر من أهل ذاك المكان، فسأله الرسول عن أصله ودينه، فعرف رسول الله أنّ نينوى هي بلاد نبيّ الله يونس -عليه السلام-، فتعجّب الفتى وسأله عن صِلته بيونس، فقال رسول الله: "ذاك أخي، ١٢] ثمّ أخذ عدّاس يُقبّل يَدَي رسول الله وقَدمَيه، وقال لابنَي ربيعة إنّ الرسول أخبره بما لا يعلم به إلّا نبيّ، وفي طريق عودة رسول الله من الطائف أرسل الله إليه جبريل؛ يستأذنه بأن يُطْبِق على أهل مكّة الجبلَين،