تناول هذه المطبوعة مختلف أشكال ومظاهر المقاومة العسكرية الجزائرية الجهاد) التي عرفتها الجزائر في مختلف مناطقها منذ مداهمة القوات العسكرية الفرنسية المعتدية على سيادة وإقليم الدولة الجزائرية، ورغم توقيع وهو ما سنفصله من خلال نماذج من المقاومات الجزائرية التي امتدت طيلة القرن التاسع عشر بل وحاولت التجدد حتى خارج هذا الإطار في تعبير واضح منها عن رفض الوجود الأجنبي. أولات المقاومة والجهاد في متيجة: كما أنا سنتجاوز المفاوضات التي تولاها أعيان وتجار مدينة الجزائر وتوقيع معاهدة الاستسلام. وقد خاب اعتقاد الفرنسيين في أن إعلان الداي وتوقيع معاهدة الاستسلام سيفتح الجزائر على مصراعيها أمام ينظرون إلينا كمحررين لهم، فكان أول تخطيط للفرنسيين بعد القضاء على مقاومة مدينة الجزائر هو كسر الحصار الخانق الذي ضرب عليهم وفرض عليهم الجوع والخوف والحراسة الدائمة. فهي تضم ويمكن تقسيم المقاومة والجهاد في أدوار عدة شخصيات تزعمت الجهاد وهي: برز دوره في مهاجمة القوات الفرنسية في حملتها العسكرية على البليدة حيث استطاع مهاجمة المدينة واقتحامها في نوفمبر 1830 وابادة الحامية الفرنسية التي تركها الفرنسيون هناك،