! أو ما هي الفرق المرشحة للمنافسة. ولكن كثير من الأحيان يفوز فريق مخالف للتوقعات ولم يكن من المرشحين الأوائل قبل بدء البطولة وفي هذا اليورو هناك بعض المقومات لحدوث نفس التجربة من جديد. نظريا فالمنتخبات الأقوى من حيث العناصر هي المنتخبين الإنجليزي والفرنسي وبالطبع يجب اعطائهما الأولوية لأن كرة القدم تحتاج مقومات معينة لتمنح فريقا ما الفوز وهذه المقومات عندما تتوفر في منتخب معين فلا يجب اهمالها. فمنذ عام 1992 عندما فازت الدنمارك بالبطولة للمرة الأولى أصبحت بطولة اليورو تقدم بطلا جديدا كل 12 عاماً، فإذا أراد التاريخ أن يعيد نفسه فيبدو أن الإنكليز لديهم حظوظ أوفر في البطولة القادمة أكثر من الحالية. فقد فاز بكأس العالم ولكن عجز عن الفوز بالبطولة الأوروبية رغم أنه استضافها في إحدى المرات وبنفس أغلب اللاعبين الذين شكلوا قوام المنتخب المونديالي. فليس من المؤكد إن كان النجوم الفرنسيين زملاء مبابي سيفرضون سطوتهم هذه المرة أم أن المفاجئات ستتكرر مجدداً كما حدث أمام البرتغال وسويسرا . ألمانيا تمر بفترة بائسة يعلمها الجميع وتسعى لمراضاة جماهيرها بعد سنين من المعاناة والظهور بمستوى سيء ، أو بالأحرى يمكن القول أنها ستتطلب جهودا مضاعفة عن أي فريق آخر من المنافسين ذلك لأن التحسن الطفيف الذي أظهره المنتخب الألماني في مبارياته الاستعدادية لا يبدو كافياً لبطولة قوية بحجم اليورو، بالإضافة إلى أن المباريات الودية لا تعتبر تحضيرا جدياً كمباريات التصفيات أساسا. وهنا تبدو كحالة خاصة استضافة ألمانيا للبطولة في هذا التوقيت بالذات نقطة سلبية. كما أن المنتخب الألماني عودنا أنه عندما يضعف فإن ذلك لا يدوم طويلا ويعود فجأة للمنافسة من بعيد كما فعل في مونديال 2002 ، منتخب إيطاليا بالمقابل يبدو أمره غريبا فبعد أن فاز ببطولة أوروبا 2021 وظهر بفريق صلب متماسك، وقد مر بنفس الفترة التي يمر بها المنتخب الألماني حالياً ولكنه لا يُظهر بشكل واضح إن كان تخطى تداعيات تلك المرحلة أم ليس بعد ففي كل عام يُبدي إشارات مختلفة ، ولكن من حسن حظه أن نقطة ضعفه هي نفسها إحدى نقاط قوته فعندما يفوز ببطولة، يتقدم بهدوء خلال المباريات معتمدا على الانضباط الفائق والصلابة الدفاعية. منتخبات هولندا واسبانيا والبرتغال ليس عليها الكثير من الجدل. هي منتخبات مستقرة قد تظهر بشكل أقل من المتوقع وتخيب الآمال بين الفينة والأخرى ولكنها لا تُظهر فوارقا كبيرة بالمستوى بين البطولات، المنتخبات الثلاثة لديهم عناصر جيدة تمكنهم من المنافسة وتضعهم في مكان خلف المنتخبين الإنكليزي والفرنسي مع أفضلية على ألمانيا وإيطاليا.