إلا أنها وثيقة الصلة مع بعض كبريات شركات التقنية والذكاء الاصطناعي الأميركية، ومنها "أمازون دوت كوم" و"أوبن إيه آي" (OpenAI). وقال بينغ شياو، كانت العلاقة الجديدة لافتة لنظر المهتمين بصعود "G42"، التي تحيط بها آليات جيوسياسية دقيقة منذ نشأتها، لأنها ليست شركة ناشئة عادية في مجال التقنية، فرئيسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان هو من أقوياء رجال أسرة أبو ظبي الحاكمة وشخصية مؤثرة في التمويل العالمي وأمن الخليج العربي. وهي حجر أساس لخطط الإمارات لتجعل الذكاء الاصطناعي في قلب مستقبلها الاقتصادي. 5 مليار دولار في "G42" الإماراتية لنشر الذكاء الاصطناعي لكن في الولايات المتحدة، الأهم كان روابط "G42" بالصين. فقد بدأت الشركة الإماراتية عملها في مجال تحليل البيانات والمراقبة في البلد الذي لا تتضح فيها الخطوط الفاصلة بين الدولة والقطاع الخاص، يوقعان صفقة استثمارية بقيمة 1. يوقعان صفقة استثمارية بقيمة 1. قلق أميركي عندما بدأت "G42" تبرم صفقات مع شركات أميركية لبيع خدمات الذكاء الاصطناعي وبناء كمبيوترات عملاقة، خاصة حين بدأت تتحرك بسرعة نحو الحوسبة السحابية والرقائق، دعا مايك غالاغر، رئيس اللجنة المعنية بدرء التهديدات المتأتية من الصين بصفته عضواً جمهورياً في الكونغرس، الولايات المتحدة إلى النظر في فرض عقوبات ما لم تتخارج "G42" من استثماراتها الصينية وتقطع علاقاتها مع موردين صينيين مثل "هواوي تكنولوجيز". بلومبرغ: "G42" أبرمت اتفاقاً سرياً مع أميركا قبل صفقة مايكروسوفت كان مسؤولو المخابرات الأميركية يركزون اهتمامهم بشكل خاص على شياو، وهي شركة لاستخبارات الأعمال في ولاية فيرجينيا، حيث ظل بعيداً عن الأضواء. وحصل على الجنسية الأميركية، لكنه تخلى عنها بعد انتقاله إلى الإمارات في 2015. ليقود شركة "بيغاسوس" (Pegasus)، شياو موضع تدقيق أميركي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية لديها ملف سري عن شياو، وهو رجل خمسيني شديد الاهتمام بالرياضة ويحب ارتداء البذات أنيقة الخياطة. لكن شياو وقادة أبوظبي تمكنوا من التوصل إلى تدبير هادئ مع الولايات المتحدة لتخطي احتدام الندية بين القوتين العظميين. توجه مسؤولون من مكتب الصناعة والأمن الأميركي، وهو وكالة تراقب ضوابط التصدير والمعاهدات، إلى الإمارات لعقد سلسلة اجتماعات خاصة مع شياو وممثلين آخرين عن "G42"، بحسب أشخاص مطلعين على المناقشات. وقد نبه الجانب الأميركي إلى أن الولايات المتحدة في حرب اقتصادية مع الصين، لم يستجب مكتب الصناعة والأمن الأميركي لطلبات التعليق. أعلن شياو أن "G42" تصفي ممتلكاتها الصينية وتزيل الشركات الصينية من سلسلة التوريد لديها. قال طلال القيسي، نائب رئيس "G42" التنفيذي في مقابلة في الخريف، إن الشركة ستحد من أي شراكات مع قطاع التقنية الصيني. سنصعب الأمور على أنفسنا كثيراً لو توسعنا في ذلك بأي طريقة". ورفضت الشركة الإجابة على الأسئلة المتأتية عن ذلك التصريح. نفوذ الإمارات أوضح سميث وشياو أنهما "تعاونا عن كثب" مع حكومتي الولايات المتحدة والإمارات. ووصف سميث الاتفاق بأنه "خطوة أولى" للشركتين، وهي المناطق الجغرافية التي يساور القلق فيها الولايات المتحدة إزاء النفوذ الصيني المتزايد. قال سميث: "هذا نوع الشراكة التي يمكن أن توفر الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي إلى دول جنوب العالم، توضح قدرة "G42" على تحقيق ذلك حجم النفوذ الذي تتمتع به شركة قوية من قطاع التقنية بمنطقة الخليج خلال الحرب الأميركية الباردة الحالية. يُنظر للإمارات العربية المتحدة، رؤية أبوظبي يشير رقم "42" إلى فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي من دوغلاس آدامز (The Hitchhiker's Guide to the Galaxy)، حيث يشير الرقم إلى إجابة سؤال حول معنى "الحياة والكون وكل شيء". (أما حرف G فهو أول أحرف كلمة مجموعة بالإنكليزية). لدى الشركة أقسام منفصلة تركز كل منها على مجال بعينه، تركز "خزنة" على مراكز البيانات، و"كور42" على الحوسبة السحابية أما "بري سايت" فمجالها هو التحليل التنبؤي، وهذه الوحدات، فخصصت "G42"، جهوداً للتصدى للوباء. وبدأت تستخدم معدات من "بي جي آي" لاختبارات إصابة الإماراتيين بالمرض. اعتراضات أميركية أما ما فاقم التعقيدات في وجه "G42" فكان دعوى قضائية رفعتها "إيلومينا" ضد "بي جي آي" جراء نزاع حول براءة اختراع. بعد هاتين الحادثتين، أما الأميركيين فلهم فقط أن يلمسوا معدات "إيلومينا"، وعملت الفرق في منشآت منفصلة، حسبما ذكر نيتين ساكسينا، (فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "بي جي آي" خلال 2023). أضاف ساكسينا، الذي غادر الشركة خلال 2022، إن برنامج الجينوم لدى "G42" ما يزال بمقدوره أن يُحدث تطوراً كبيراً بمجال الطب والصحة، ونوه إلى أن الإمارات "عالقة في الوسط". لم يكن اتخاذ "G42" قرارها بقطع العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم هيناً. تبلغ تكلفة إزالة الأجهزة الصينية مئات ملايين الدولارات، كان شياو نفسه يرسل رسائل تبرز ضرورة إصلاح العلاقات مع واشنطن لتحقيق طموحات "G42" التي تشبه الخيال العلمي. حالياً، بحسب مسؤول أميركي مطلع على العمليات التجارية، وهو غير مخول بمناقشة الأمور الدبلوماسية، فطلب عدم ذكر اسمه. فاز شياو بمقعد في المجلس الإماراتي الجديد للذكاء الاصطناعي وفي مجلس إدارة شركة "إم جي إكس" (MGX)، وهي ذراع استثمار إماراتي جديد يهدف لإنفاق نحو 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي. اتفاق مايكروسوفت ليس مؤكداً أن تُبدد تعهدات "G42" بالتخارج صينياً وتحالفها مع "مايكروسوفت" كافة المخاوف الأمنية الأميركية إزاء الشركة وشياو. فإن فوائد وجود حليف ثري في مجال التقانة تستحق المخاطرة. قال مايك راوندز، قدم راوندز نموذجاً يصلح لأميركا أن تتبعه وكان ذلك: الإمارات العربية المتحدة و"G42".