رائع الأديب محمد سلطان العويس وجميل في سبع حكايات يرويها على 230 صفحة احتوت كتابه الأحدث "خور دبي حكايا في ذاكرتي" الصادر عن (الدار العربية للعلوم ناشرون، حيث لكل حكاية ذاكرة شخصية وذاكرة وطنية وذاكرة إمارة تحولت في فترة قياسية إلى جوهرة عربية عالية مالياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً . كل حكاية يمكن أن تشكل في ذاتها رواية أو شريطاً سينمائياً، وأمكنة في البال دائماً نكتشف مسلسلاً درامياً يحكي فيه العويس ذاكرة المكان وحكايا ناسه وفصولاً من سيرة حياة المؤلف وسيرة وطن وأهل وناس وروائح بحر وشطآن . تمظهرت على شكل سرديات بعناوين مختلفة . إنما لكل من الخطين بدايته ومساره ونهايته، يتسلل بين الفينة والأخرى معبراً عن رأيه على اعتباره أنه الراوي الوحيد لحكايته وحكايا الآخرين . بهذا السرد البسيط وبلغة تصويرية جميلة ورشيقة، يقدم محمد سلطان العويس قراءته لعالم دبي الساحر، وعلى ضفتيه كنت أُشاهد صوراً تعج بالنشاط والحركة وبكل مظاهر الحياة" . يستعيد العويس ذاكرة يحييها بكلماته وحكاياته: "عندما أعود إلى الماضي، قبل أكثر من أربعين عاماً، بالدكان والعمارة وسوق المناظر وغيرها من المشاهد التي كانت على ضفاف الخور . أشخاص التقاهم في هذا المكان الساحر ومازالت ذاكرته تحتفظ بكل ما رأته وسمعته وعرفته عنهم، يسرد العويس أحداثاً مرت في الخور وبمدينته الحالمة على ضفتيه . . وعندما يسترسل في سرده يجنح أحياناً ويمعن في خياله، يسرد حكايات ولا يروي تاريخاً .