فهو من حيث البعد النفسي حالة شعورية، فهو المضفى عليه صفة التقديس، يتبدى داخل التجربة الوجدانية للفرد دون أن يكون له ما يقابله، أو يمكن أن يقابل بأي علاقة من علاقات التقابل المنطقية. وباصطلاح المتكلمين كل مقابلة بينه وبين غيره استحالة عقلية، وهذا الضرب من الفهم المنحرف أو التعريف المضطرب للمقدس في الدراسات الغربية ظهر بداية مع دوركهايم حين قابل المقدس بالدنيوي، يعتبر دوركهايم المقابلة بين ما هو إنساني وما هو إلهي قائمة على المقابلة بين المقدس والدنيوي ، وهي الفكرة التي بسطنا شرحها بالتحليل في الجزء المتعلق بالمقدس في الفكر الغربي. فينبغي النظر إليه من جهة كونه كلاما إلهيا، لا من جهة كونه مرقوما بحروف ورموز معينة، وانزياح الصفة على الموصوف الذي هو "الكتاب"، نتجت من كونه يحمل الكلام الإلهي المنعوت بالقداسة، أما الصحف المرقوم عليها الكلام،