وُلد محمّد البشير الإبراهيمي يوم 14 جوان « 1889 بأولاد براهم » برأس الوادي بولاية سطيف حيث تَلقىّ تعليمَهُ الأوّلَ، ودرسَ بعضَ المُتُونِ في الفقهِ واللّغة العربيّةِ وفي سنة 1911 تَوجّهَ نحوَ المشرقِ العَربِّ، مترددّاً على أساتذةِ اللّغةِ والدِّين ثمّ انتقل إلى دمشق عام 1916 واشتغل بالتدّريس، وأثناءَ حَوَادث ماي 1945 قِيدَ الإبراهيمي إلى السِّجن ثُمّ أعْلَنَت الحكومةُ الاستعماريّةُ عَفْوَهَا العَامَّ، وتَمَّ إطاقُ سَراحِ الشِّيخِ البشرِ الإبراهيميِّ ولمْ يَتَوَقّفْ نَشَاطُهُ فَسَافَرَ سنة 1952 إلى بَعْضِ البُلْدَانِ العَربّيةِ والإسْاميّةِ، وَعِنْدَمَا اندَلَعَتِ الثّورةُ الجزائريّةُ كان البشرُ الإبراهيميُّ خَارِجَ الوَطَنِ وَمَدَّ يَدَهُ للثّورَةِ، فَهوَ فِي الأَوْلَى يَعْملُ متنقِّالً لِخِدْمَةِ الثَّورَةِ الجَزَائريّة، فَلَماَّ تَحَرَّرَتِ اْلجَزَائِرُ عَادَ إلىى وَطَنِهِ لِيشْهَدَ الاسْتِقْلإلى بِكُلِّ جَوَارِحِهِ، ذَلِكَ الاسْتقلَلُ إلىذِي قَإلى عَنْهُ يَوْمًا «إنه جَنَّةٌ لَا يُعْبرُ إلىيْهَا إِلاَّ على جسر مِن الضَّحَايا .