إن تنصيص بورديو وباسرون على أطروحة التفاوت الثقافي جعلتهما ال يثقان في إمكانية ترجمة املساواة االقتصادية في مجتمع محدد إلى مساواة ثقافية ،أو اعتبار االولى مدخال لتحقيق املساواة الثانية ، النه يمكن فعال تحقيق املساواة في الوسائل االقتصادية دون أن يتوقف النظام الجامعي عن خدمة الالتكافؤ بتحويلاالمتياز االجتما عي إلى موهبة أو استحقاق فردي وينتج عن ذلك أن مساواة للحظوظ والفرص إذا تحققت ،فإن املدرسةيمكنها أن تضعكل مظاهر الشرعيةفي خدمة شرعيةاالمتيازاتاشتغال نظام التعليم بفرنسا ابتداء من عقد الستينات واتجها إلى تعميق دراساتهما النظرية واسنادهابالبحث امليداني . وقد تمحور البناء النظري في كتاب إعادة االنتاج حول نظرية العنف الرمزي باالرتكاز حول الذي يتوزع إلى شكلين مترابطين أحدهما الرأسمال املدرس ي املكتسب بواسطةالشهادات والدبلومات فيما يتعلق ثانيهما بالرأسمال الثقافي املنقول واملوروث عبرومن ثم فاكتساب الرأسما ل املدرس ييمر عبرتوظيفالرأسمال الثقافياملوروث.أما العنصر الثاني فهو مفهوم الشرعية وقصد بها بورديو عملية االعتراف أي االثباث الضمني والعلني لصالحية التعسف الثقافي املهيمن من طرف املتلقي واستمالكه لكون التعسف الثقافي املهيمن ال يظهر في أما عالقات القوة) العنصر الثالث ( فاملقصود بها دينامية استقطاب القوة بين الطبقات املتصارعة في املجتمع هذه القوة ليس مادية صرفة وال عقلية صرفة وإنما هي تركيب منهما يستحوذ عليه الطرف االقوى الذي يتوفر على املوارد الفكرية والتنظيمية واملادية التي تتيح له حيازة السلطة السياسة هذا الفعل يؤسس للعالقة التربويةواملعرفيةبين االستاذوالتلميذ من خالل املضمون املعرفي للتدريس واملنقول بصفة شرعية. وينصبورديو على أن الفعل البيداغوجي وعلى النقيض من مختلف الطوباويات البيداغوجية هو "موضوعيا عنف رمزي ،