لمقصود بعلم الإرجرام وهـو الأمر فمـن حيث كونه علمـا حديث النشأة فلا خلاف بين العلماء أن حركة البحث العلمي فيه لم تبـدأ الا في نهاية القـرن التاسععشـر- كمـا بينا سابقاً حين استخدم العالـم الإيطالي(سيزار لومبروزو) لأول مـرة المنهج العلمي القائم على الملاحظة و التجربة في صياغة نظريته البايولوجيـة في عوامل تكويـن الظاهـرة الإجرامية، فأثارت واستثارت معيا مزجـه علمي متعددة الاتجاهـات في تفسير الظاهـرة الإجرامية، ولـم تـزل حتى ليوم مثارة، ولأ حداثة الدراسات حـول اهـرة الإجـرام لـم تعط الفرصـة بعـد للعلماء حتىيتحـددوا بموضوعات الإجـرام و يخلصوه ممـا ليس منه، فقد توقف تعريـف علـم الإجـرام على المفهـوم الذي يعتنقـه صاحب التعريف حـول الموضوعات التي يتصور دخولها في نطـاق هـذا العلـم"). بالتالي تعـددت التعريفـات بتعدد الباحثين وتخصصاتهـم وـكن الملاحـظ أن اغلب لتعاريف التي وضعت لعلـم الإجـرام تـدور حول نقطة أساسية، وهـي أن هذا العلم هـو (علم دراسة الجريمة) كمـا يقـول العام (اميل دوركايم) :(نحـن ندعو كل فعل معاقب عليه جريمـة، ونجعل مـن هـذه الجريمـة موضوعـا لعلـم خـاص هـو علم الإجـام (٢).