وعند بوابة قصره وجد حارسا عجوزا بعض الشيء ترتعد أطرافه من شدة ما ألم به من برد وعليه من الثياب الخفيفة التي لا تصلح لأن تكون سترة في مثل هذه الليالي القارصة. وعده الملك بأن يأمر خادمه بإحضار ثياب ثقيلة تحميه من شدة البرد وتمكنه من الاستمرار في الحراسة، وما إن دخل الملك قصره الدافئ حتى نسي تماما أمر الحارس المسكين والوعد الذي قطعه له. وفي الصباح وجد جثمان الحارس وقد فارق الحياة وبجانبه وجدت ورقة صغيرة مكتوبة بها بعض الكلمات بيد ترتعش من البرد: “أيها الملك العظيم كنت بكل ليلة أتحمل البرد القارص وسوئه ولكن وعدك لي بالملابس الثقيلة جعلني أفقد قدرتي على التحمل تلك وقد فارقت الحياة بعدما سلبتني قوتي بوعدك لي”،