باب السلو: يُناقش هذا الفصل زوال متع الدنيا، وأن عاقبة الحب إما منية أو سلوٌّ (نسیان أو صبر). يُعرّف السلوّ بأنواعه: طبيعي (نسيان) قد يكون مذموماً لكونه ناتجاً عن أخلاق سيئة، أو معذوراً لعذرٍ صحيح، وتطبعي (صبر) وهو غير مذموم؛ لأنه ناتج عن سببٍ عظيم أو خطبٍ لا مرد له. يُورد الشاعر قصائد تصف حال المتصبر والناسي. ينقسم السلوّ لأسباب من المحب (ملل، استبدال، حياء) ومن المحبوب (هجر، نفار، جفاء، غدر)، وسبب من الله (اليأس). يُفصّل الكاتب كل سبب، مُميّزاً بين مذموم ومعذور. يُذكر أن الناسي ملوم في هجر المحبوب الدائم، بينما المتصبر معذور. يُبيّن الكاتب تجربته الشخصية مع حبيبته، ووصفها، وصعوبة الوصول إليها، ومراحل تطور علاقتهما، حتى نسيانها. يُذكر أسباب نسيانه لها: التغيّر في حالها، والظروف الصعبة التي مرت به، وانشغاله بالفتنة. يُضيف الكاتب قصائد أخرى تصف مشاعره، ويختم ببيان طبيعته المتناقضة بين الوفاء وعزة النفس، وكيف أنه يصبر رغم آلامه. يُورد قصة رجل آخر كمثال على صبره على خيانة صديقه. يُختم الفصل بذكر ثمانية أسباب للسلو، ثلاثة من المحب، وأربعة من المحبوب، وواحد من الله تعالى. يُؤكد الكاتب على أن المتصبر في اليأس معذور.