وبين الكلمة التي يكون معناها أكثر من مجرد المظهر الذي تتخذه للإحساس. يكون "السطح" الكيفى هو وحده الذي يمكن أن يكون موضوعا كما يدرك مباشرة دون إشارة تتجاوز هذا الشكل أو المظهر المدرك" (ص (۱۹). فهل ترى إلى أى حد تعد هذه نظرية معقولة من حيث هي نظرية في التجربة الجمالية؟ إننا عندما نتوقف لكي نفكر لأول مرة في هذه التجربة. نقول إنها هي النظر إلى شيء لذاته فحسب". فالألوان والأصوات والروائح والملمس تكون جذابة أو أخاذة في ذاتها. وهى تمتعنا بمظهرها الخالص البحث. وهي تشد الانتباه بحيث يتوقف عندها فلا يتطلع إلى ما وراءها، على الرغم من أن نظرية السطح معقولة، فهل تستطيع أن تصمد للاختبار الفاحص ؟ إن النظرية تذهب إلى أن الإدراك الجمالى منزه عن الغرض. ولكنها تذهب أيضا إلى أن الصفات المحسوسة هي وحدها التي يمكن أن تكون موضوعات لهذا الإدراك. فهي معرضة للنقد لأنها محدودة أكثر مما ينبغى فنادرا ما نمر، ونحن بالغون بتجربة تكون حسية خالصة، أى لا نفسر فيها المعطيات التي ندركها على نحو ما فالنور الأحمر يدفع سائق السيارة إلى التوقف ومن الممكن أن تكون مجموعة من الألوان رمزا لتاريخ أمة ومثلها العليا. وحتى في حالة الإدراك الجمالي.