محمد عليه الصلاة والسلام بهذا الاسم الكريم تنطق ملايين الشفاه، وله تهتز ملايين القلوب كل يوم وبهذا الاسم الكريم ستنطق ملايين الشفاه، فإذا كان الفجر من كل يوم وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهاب المؤذن بالناس أن الصلاة خير من النوم، ودعاهم إلى السجود لله والصلاة على رسوله، الله وفضله متجليين في مطلع كل نهار ثم وفي كل واحدة من هذه الصلوات يذكر المسلمون وهم فيما بين الصلوات كذلك ويتم نعمته على الناس أجمعين ولم يك محمد في حاجة إلى زمان طويل ليظهر دينه وينتشر في الخافقين لواؤه، ويومئذ وضع هو خطة انتشار الدين، فبعث إلى كسرى وإلى هرقل وإلى غيرهما من الملوك والأمراء كي يسلموا، خمسون ومائة سنة من بعد ذلك حتى كان علم الإسلام خفاقا من الأندلس في غرب أوربا إلى الهند وإلى التركستان وإلى الصين في شرق آسيا، وقد أسلمت كلها ما بين بلاد العرب، ومملكة ابن السماء، وإفريقية ومبعث محمد عليه السلام،