يُتبع هذا الفصل أثر الكورد عبر التاريخ، مُبيناً دورهم المهم في جنوب غرب آسيا وبلاد الرافدين منذ أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، كما ورد ذكرهم في الكتابات السومرية والآشورية وغيرها من المصادر التاريخية. ويُشير النص إلى أن كوردستان كانت موطن البشرية الثاني بعد الطوفان، وأنّ الشعب الكوردي الحالي ينحدر من شعوب قديمة في جبال زاغروس كاللوبيين والكوتيين والميتانيين وغيرهم، والذين اندمجوا مع الميديين لتشكيل شعب آري واحد عرف بالكورد. برز الكورد سياسياً في عصور السومريين، البابليين، الأكديين، والأشوريين، وأقاموا إمبراطوريات عظيمة، أبرزها الإمبراطورية الميدية (612 ق.م) التي ساهمت في نشوء الحضارة في بلاد ما بين النهرين. يُقارن النص بين عصور ما قبل التاريخ في بلاد الرافدين، مصر، اليونان، شمال أوروبا، والعالم الجديد، مُظهراً تقدم بلاد الرافدين ومصر في الاختراعات والاكتشافات. يُذكر النص أن أقدم ذكر للأجداد الكورد يعود لأكثر من 5800 سنة، وأنّ سبعة حكومات كبرى في المنطقة كانت كوردية (اللوية، الكوتية، الميتانية، العيلامية، الكيشية، النايرية، والميدية)، بالإضافة إلى السومريين والأخمينية. في بعض الفترات، حكمت امبراطوريتان كورديتان المنطقة معاً. يُناقش النص ظهور اسم "كردا" لأول مرة في عهد أبي سين، آخر ملوك السومريين. يُفصل النص عن أربع إمبراطوريات كوردية: العيلاميون (4000 ق.م)، اللولو (القرن 31 ق.م)، الكوتيون (القرن 19 ق.م)، والكيشيون (القرن 18 ق.م)، مُبيناً تاريخ كل منها، حدودها، عواصمها، وحكامها، بالإضافة إلى الميتانيين (القرن 16 ق.م)، النايريين (القرن 10 ق.م)، الخالديين (القرن 9 ق.م)، والهوريين، مُسلطاً الضوء على دورهم السياسي والعسكري، وامتداد نفوذهم، وعلاقتهم بالشعوب المجاورة. يُختتم النص بتأكيد العلماء على ارتباط أصل الكورد بالكوتيين، واندماج مختلف الشعوب الكوردية القديمة فيما بعد.