وهكذا يتغير الاستخدام الاجتماعي بتغير التقنية نفسها وسيرورة انتشارها الاجتماعي، التي تتنبأ بموت وسائل الإعلام التقليدية الإذاعة التلفزيون الصحافة من جهة، ووسائط الاتصال الجديدة من جهة أخرى . فإنّ المفاهيم الإعلامية جديدة، ونظم الاتصال الجماهيري أخذت أشكالا التقليدية على فإن الإعلام الرقمي استطاع أن لذا فوسائط الاتصال الجديدة لا تظهر في عالم بلا تجربة تاريخية متراكمة فهي في حالة اتصال دائمة بوسائل الإعلام حيث يرى الباحثان Bolter & Grusin أن الميديا الجديدة لا تولد من فراغ إذ لا يمكن للإعلام أن يستثمر الإمكانات الجديدة إذا كان منقطعا عن إرث التجارب التي تتيحها وسائط الإعلام والتعبير والتمثل التقليدية . تنشأ من رؤوس المهندسين ومتخصص ي التسويق والبرمجة والفنانين بل إنها امتداد لوسائط الإعلام التي سبقتها ولتجارب الجمهور المتلقي مع وسائط الإعلام التقليدية والحديثة . حيث أن التحوّل والتغيّر عبر التطور التكنولوجي هو جوهر حياة الإعلام والاتصال فوسائل الإعلام الجديدة في كل طور من أطواره فما هو جديد اليوم سيكون قديما في الغد، فقد كان الإع لام جديدا مع ظهور الطباعة،