وكان صريحاً في هذا السؤال . ماذا فعلت اليوم ؟ ماذا فعلت بالأمس ؟ أو الأسبوع الماضي ، أو مميزاته . كم مسئول في المجتمع سأل نفسه حول المقترحات التي قدمها وهل تم الاستفادة منها أم لا ؟ أم ذهبت أدراج الرياح . المشروعات والبرامج التي نجلس نتحدث عنها وعن عوامل فشلها . هل فكر أحد منا بأن يرسل جوانب النقد التي يتحدث عنها أمام الآخرين – إلى المسئولين عن هذه المشروعات والبرامج ليقول لهم لماذا فعلتم ذلك ؟ أعرف أنكم ستقولون لقد فعلنا ذلك ولا آذان لمن تنادي . لنحاول مرة وأخرى ولا يضع حق وراءه مطالب . كمتطوع ، كمسئول يعمل على مواجهة الحقيقة ونقيم أنفسنا بموضوعية ونقيم ما شاركنا فيه أو قمنا بـه مـن بـرامج ومشروعات . لكي نتعرف على مدى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها ويسعى إليها المجتمع . لكي نرتقي بأنفسنا وبالمجتمع الذي نعيش فيه ونواجـه مـا يعترضـه مـن مشكلات بأسلوب علمي ومنهجي ومتكامل . لن يتم ذلك إلا من خلال الدراسة الوثيقة والتحليل والتفسير لكل البيانات التي تم جمعها من خلال مسؤلين يشهد لهم المجتمع بالنجاح والقدرة على اتخاذ القرار . مع أنفسهم وأمناء مع مجتمعاتهم وفي إطار كل ذلك يمكن وضع أنسب الطرق لمواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع أو التي تعاني منها المؤسسات العاملة بالمجتمع أمناء المحلي . ماذا نعني بكل ذلك (نعني التقويم) .