المكان: مدرسة الزهور الثانوية للبنات، كانت هناك قصص غير مرئية تحاك بين الفتيات. بالإضافة إلى شخصيتها الساحرة، وكانت تحظى بشعبية كبيرة بين الطالبات والمعلمات على حد سواء. بالنسبة للكثيرين، كانت ليلى مجرد فتاة غامضة، ودائمًا ما كانت تبتعد عن الأضواء. يتغذى على مشاعر الغيرة والحقد. وكانت تلك اللحظة التي اختارتها ليلى بعناية لتنفذ فيها خطتها. منذ بداية العام الدراسي، لاحظت ليلى أن دانا تحصل على كل الانتباه: من المعلمات، وحتى من الطلاب في المدرسة المجاورة. كانت تلك النظرات تزعج ليلى بشكل مستمر. تدرك أن مكانتها في المدرسة لا تساوي شيئًا مقارنة بتلك الفتاة التي تجذب كل الأنظار. تراكمت مشاعر الغيرة بشكل بطيء في قلب ليلى، لتتحول إلى رغبة غير عقلانية في الانتقام. لم تكن ليلى تكره دانا بشكل شخصي، لكن كانت الغيرة هي التي جعلتها تشعر بأنها عاشت في ظلها طوال الوقت. فماذا عني؟" كانت تسأل نفسها في كل مرة ترى فيها نظرات الإعجاب تُرسل إلى دانا. كانت ليلى تلاحظ كيف أن دانا تتباهى بحب المعلمات لها، كانت تعتقد أن في قلب دانا نوعًا من البرود تجاه الجميع، حيث كانت دانا قد قدمت لوحة فنية رائعة. كانت المعلمة قد طلبت من جميع الطالبات تقديم أعمالهن، لكن دانا كانت قد حصلت على إعجاب الجميع من المعلمات حتى الطلاب، لأنها كانت تتمتع بموهبة فنية فريدة. بينما كانت دانا تسير في الممرات متوجهة إلى قاعة العرض مع صديقاتها، كانت قد قررت أن تفعل هذا بعد أن انتهى اليوم الدراسي، عندما يخف الحشد وتبدأ الفتيات في العودة إلى فصولهن. التقت عيون ليلى مع عيون دانا، لكنها كانت تعرف أنها حصلت على كل شيء. كانت ليلى تشتعل بالغيرة، ركضت ليلى بسرعة نحو دانا، وأمسكت بها من ذراعها بقوة غير متوقعة. صرخت في وجهها قائلةً: "لماذا أنتِ دائمًا الأفضل؟ لماذا الجميع يحبك أكثر مني؟" ثم فجأة، سقطت دانا على الأرض، وأخذت أنفاسها الأخيرة وسط صرخات الفتيات، امتلأ الممر بالصراخ، انتشرت الأخبار بسرعة في المدرسة. كانت دانا قد فارقت الحياة قبل أن يتمكن المسعفون من إنقاذها. لكن الجريمة كانت غريبة وصادمة جدًا للجميع. كشفت كاميرات المراقبة في المدرسة عن كل شيء. خلال التحقيقات، قالت بصوت هادئ، كانت كلمات ليلى صادمة، لم يكن أحد يتوقع أن تكون تلك الفتاة الهادئة قادرة على ارتكاب مثل هذه الجريمة المروعة. صدم المجتمع المدرسي،