وهو في لسانهم مركب من "فيلا" و "سوفيا" فيلا " الايثار" وسوفيا " الحكمه" والفيلسوف مشتق من الفلسفه ، فأن هذا التعبير هو تعبير كثير من الاشتقاقات عندهم ومعناه " المؤثر للحكمه" والمؤثر للحكمه عندهم هو الذي يجعل الوكد من حياته وغرضه من عمره الحكمه حد الفلسفه واقسامها : اذا الفلسفه حدها وماهيتها انها العلم بالموجودات بما هي موجوده , ومتممان لأواخرها وفروعها ، وما يصدر عنهما في كل فن انما هو الاصل المعتمد عليه لخلوه من الشوائب والكدر. وأما رياضيه أو سياسيه . وصناعة الفلسفه هي المسستنبطه لهذه والمخرجه لها ، ونه علم بمقدار الطاقه الانسية . ودرس كتب هذين الحكيمين ، يتبين له مصداق ما اقوله حيث يجدهما قد قصدا تدوين العلوم بموجودات العالم ، واجتهدا في ايضاح احوالها على ما هي عليه من غير قصد منهما لاختراع أو اغراب أو ابداع وزخرفة وتشويق ، واذا كان ذلك كذلك ، فالحد الذي قيل في الفلسفه ، انها العلم بالموجودات بما هي موجوده ، حد صحيح يبين عن ذات المحدود ويدل على ما هيته " وأول هذه العلوم كلها هو العلم الذي يعطى الموجودات معقوله ببراهين يقينيه ، وهذه الأخرى انما تأخذ تلك بأعيائها فتقنع أو تخيلها ليسهل بذلك تعليم جمهور الامم وأهل المدن . فالطرق الاقناعيه والتخيلات انما تستعمل اذن في تعليم العامه وجمهور الامم والمدن . وطرق البراهين اليقينسه في ان يحصل بها الموجودات انفسها معقوله تستعمل في تعليم من سبيله أن يكون خاصيا. ويسمون اقتنائها العلم ،