لكن القراءة السريعة لا تناسب جميع أنواع الدراسة، ويرجع السبب في بطء قراءاتنا عادة أننا نصر على سماع كل كلمة نقرؤها، ولكن العين أسرع في عملها من الأذن، لكننا نستطيع رؤية أكثر من ٢٠٠٠ كلمة في الدقيقة لذا فإننا إذا لم نصر على سماع لفظ الكلمات في عقولنا فإننا يمكن أن نسير في القراءة بسرعة العين، ومن الأسباب الأخرى التي تبطئ القراءة أننا نصر عادة على رؤية كل كلمة في السطر مع أن هناك الكثير من التكرار في الكلام الموجود في الكتب وغيرها لذا فإنه لا داعي لرؤية كل كلمة مكتوبة وفهم معناها بدقة، فمن الخطأ التركيز على قراءة الكلمات لأن الأهم منه قراءة الأفكار، والمشكلة الثالثة التي تعمل على الإبطاء في القراءة أن العين لا تمر على سطر مكتوب بطريقة متصلة سلسة، أي أن العين تقوم بعدة قفزات في أثناء القراءة. ولأننا نقرأ في قفزات فإن هناك دائما ما يغري العين بالرجوع إلى الخلف للتأكد مما إذا كنا قد رأينا أو فهمنا الكلمات السابقة أم لا،