بمراجعتنا للتاريخ نجد أول دستور عرف بالمفهوم الفني الحديث كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و تلك الوثيقة التى أعدها رسول الإسلام لتنظيم أحوال دولة المدينة بعد أن تنقل إليها من مكة والبعض يرى بأن أولا بداية لظهور الدستور تعود للقرن الثالث عندما منح الملك جان ستير الميثاق وضع الجناح المؤيد لكرومويل فى المجلس العسكرى دستورا ، و إن كان البرلمان و كرومويل ذاته لم يساند ذلك المشروع نصوصه اعتمدت فيما بعد لتنظيم السلطة و عادت فيما بعد مصدرا لتنظيم السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية (2) . كرد فعل للانفصال عن إنكلترا فأول دستور عرفه العالم الغربى هو دستور 6٦ا1 فى فرجينيا ، و ثم تلى ذلك في عام 1/81 صدور الدستور الاتحادى للولايات المتحدة الأمريكية فالمثل كفرنسا مثلا و قد سبقها قبل ذلك إعلان حقوق الإنسان و المواطن الذى صدقت عليه الجمعية الوطنية فى أوت )1789 . 3 لقد أصبحت الدساتير المكتوبة من خصائص الدول الحديثة ، نتيجة لرواج الأفكار الديمقراطية والحركات السياسية التى ومبدأ الفصل بين السلطات ، فصدر دستور السويد سنة 1809، وعلى إثر الحرب العالمية الأولى ، زاد انتشار الدساتير المكتوبة