منطقة ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية للصين. كانت سياسية الحكومة الصينية تجاه تركستان الشرقية معقدة ومتعددة الأوجه، فقد كانت الصين ومنذ وقت طويل تسعى للسيطرة على تركستان الشرقية أو ما يعرف اليوم بإقليم (شينجانج) وهي جزء من تركستان الكبرى موطن الاثنية الايغورية وموطن الترك الأصلي التي كانت موضع نزاع بين الصين وروسيا إلى إن تم تقسيمها الى منطقتين غربية تعرف بتركستان الغربية وشرقية وتعرف بتركستان الشرقية . ونظراً لمايتمتع بهِ هذا الإقليم من أهمية اقتصادية وسياسية لذا جاء هذا البحث لتسليط الضوء على اهيمته تلك . اعتبر عام ١٦٤٤ بداية للبحث لكونها السنة التي دخلت فيها اسرة المانشو الى سدة الحكم واختير عام ١٩٧٦ نهاية للبحث لانها السنة التي توفى فيها ماوتسي تونغ وفيها توقفت الصين بشكل جزئي عن المطالبة بحقوقها الشرعية . قسم البحث الى مقدمة وثلاث مباحث وخاتمة فجاء المبحث الاول بعنوان ( نبذه جغرافية عن تركستان الشرقية ) الذي تناول الموقع الجغرافي للأقليم والمساحة التي كان يشغلها والتقسيمات الادارية التي حدثت واهم المدن التي ظهرت في تركستان الشرقية واحوال التضاريس والانهار التي ظهرت في الصين والسهول والصحاري وطبيعة المناخ فيها واضافه الى التركيب العرقي واللغه المستخدمة عندهم . تناول سقوط امبراطورية المانشو وقيام الجمهورية الصينية بقيادة (صن يات صن) وتضمن ايضاً ( تركستان الشرقية تحت الحكم الصيني ١٩٤٩-١٩٦٦) وتناول السيطرة الصينية من عام ١٩٤٩-١٩٥٥ وجاء سقوط الجمهورية الصينية وقيام جمهورية الصين الشعبية بقيادة ماوتسي تونغ واعلان برهان شهيدي الحاكم العام لتركستان الشرقية. وتناول ايضاً السياسات الصينية لتركستان الشرقية لعام ١٩٦٦-١٩٧٨ وتضمن سياسية الاضطهاد الديني للايغور اذا كانت الثورة الثقافية التي اطلقها ماوتسي تونغ في تركستان الشرقية وعموم الصين وانتهت بوفاه ماوتسي تونغ ١٩٧٦ الا ان الوضع بقي في حاله فوضى حتى عام ١٩٨٧ ولقاءاته مت الرؤساء الأمريكان لإيجاد حل لقضيتهم اضافة الى الرسائل والاطاريح منها رسالة '' عز الدين أحمد الورداني فرج'' تطور قضية تركستان الشرقية من (١٧٦٠-١٩٤٩) والتي تناولت بشكل مفصل تركستان الشرقية منذ عام ١٧٦٠ وحتى السيطرة وكتاب قضية تركستان الشرقية ل(عيسى يوسف البتكين ) ويتكون من ٢٠٧ صفحة حيث تناول التعريف لتركستان الشرقية وتاريخهم السياسي في عهد الامبراطورية الى الاحتلام الصيني عام ١٩٤٩. دور عيسى يوسف البتكين في معرفة دور عيسى يوسف البتكين وجهوده في داخلها ثم جهودك خارجها كما تناول تاريخ تركستان والقبائل التي قامت فيها كما تناول الشخصيات الايغورية ودورها في مقاومة السيطرة الصينية . هـ ومن خلال دراسة سياسية الحكومة الصينية تجاه تركستان الشرقية خلال هذه الفترة، ١- في الختام، وتمثلت في محاولات لتعزيز السيطرة الصينية على المنطقة وتعزيز الهوية الصينية. ومع ذلك، كانت هذه السياسات مصحوبة بالتحديات والصعوبات، بما في ذلك مقاومة السكان الأصليين والتحديات الاقتصادية والسياسية. ٢- تؤكد هذه الدراسة على أهمية فهم التطورات التاريخية في تركستان الشرقية لفهم الوضع الراهن في المنطقة. وأن هذه السياسات كانت لها تأثيرات عميقة على السكان الأصليين في المنطقة. ٣- توصي هذه الدراسة بضرورة إجراء مزيد من البحث حول سياسية الحكومة الصينية تجاه تركستان الشرقية،