كان ساحر يسكن المدينة الخضراء المعروفة بأسم المدينة الملعونة أشتهر بخدعه وألعابه الخفية حتى أصبح أشهر لاعب خفه في المدينة فكانت أفكاره غريبه في الخدع وذكيه ومعقدة جداً فلم يتغلب عليه أحد في خدعه وألعابه حتى أصبح حديث المدينة وكان محبوباً جداً في المدينة فإبتله الله بمرض شديد فلم يستطيع بعدها ممارسة هوايته فأشتد عليه المرض وأبتعد الناس عنه وفأصبح وحيدا بعدما كان مجلسة مليئا بالمعجبين فأتاه شيخ من شيوخ الجان المقربين وقال هيا يا ساحر أقرء أذكار الله وسوف تكون من المعافين بدأ ساحر بقراءة الاذكار فلم يستطع تحمل مرضه فقال له الشيخ لاتحزن ياساحر أن الله اذا أحب عبد أبتلاه رد ساحر وقال أنا أريد الدنيا ولا أريد الموت فما ثمن الدنيا ياشيخ هل هناك ثمن للدنيا قال له الشيخ لا تطلب الدنيا فتحرم من نعيم الأخرة ففي الأخرة جنه الله هي خيراً من الدنيا وما فيها رد عليها ساحر انا أريد الدنيا قال له الشيخ أرجو أن تستغفر الله ياساحر فكلامك خطير جداً قال له ساحر قلت لك انا أريد الدنيا وعند طلوع الفجر أحس بتحسن كبير حتى تعافى من مرضه فكأنه لم يكن به أي شيئ أستغرب من هذا الشعور فأتاه الشيخ وقال له الحمدلله على سلامتك ياساحر قال ساحر قلت لك ياشيخ أن الدنيا تحبني فعافتني لاني ذكرتها قال له الشيخ اتكفر بالله فقال ساحر انا ذكرت الله كثيرا ولم أعافى وعندما ذكرت الدنيا تعافيت ساحر لا تتعدى حدودك وجدد أيمانك بذكر الله عاد ساحر للممارسه هوايته وكان له هذه المرة منافسين جدد وهم هابل ونابل فكانت خدعهما أجمل من خدع ساحر وكانت لا تصدق فكانوا يخفيان الاشياء ويعيدونها حاول ساحر أن يفعل ومايفعلان ولكن دون فائدة فلم يستطع معرفه السر فذهب أليهما وحاول التعلم ولاكن لم يعلماه فقرر أن يتنصت عليهما ليعرف كيف يقومان بهذه الخدع ولكن دون فائدة ثم بدأ بفعل خدع اكبر وأجمل من خدع هابل ونابل ليسترجع جمهوره الذي فقده وذهب بعدها الى صديق له ويدعى كاهن وروى له عن هابل ونابل فقال له كاهن هناك شخص يدعى مشعوذ سمعت أنه هو من علم هابل ونابل تلك الخدع لم يستطع ساحر الصبر فقال لكاهن فلنذهب اليه فذهبا إلى بيت مشعوذ ودخلا عليه قال مشعوذ من أنت أيها الغريب ومن رفيقك وعرفه بأنفسهما قال مشعوذ ماذا تريدان مني فقال ساحر سمعت انك انت من علمت هابل ونابل اخفاء الأشياء وأعادتها واريدك أن تعلمني سر هذه الخدعه وغيرها من الخدع قال مشعوذ وكم ستدفع لي إذ علمتك قال ساحر انا لا أملك الكثير من المال ولكن سأحاول أن أعطيك ما تريد قال مشعوذ هل تستطيع أعطائي ما اريد فقال له ساحر نعم سأعطيك ماتريد قال مشعوذ أذهبه إلى هذا الدار ستجدو شيخاً من الشيوخ سليقي محاضرة وعند الانتهاء من محاضرته تعالى لي وقولا لي ماذا أستفدتم ذهب ساحر وكاهن إلى المحاضرة وبدأ يسمعان الشيخ يتحدث عن قدرة الله وانا الله له قدرات عظيمة لا يشاركه بها أحداً وان الله اذا أحب عبد أبتلاه ولكن أذا طلب العبد الدنيا وباع أخرته سيخسر كل شيئ وسيعطيه الله الدنيا ويحرمه الآخرة فأن الله عادل وليس هناك أحد يضاهي عدل الله فقال ساحر انت تعلم ياكاهن أن هذا الشيخ يذكرني بمرضي ولم أعد اتحمل هذا الكلام فهيا بنا نعود إلى مشعوذ