كان أخطر ردود الافعال هي التي في أرض الصومال نفسها ففي 8 يناير2024 إندلعت الاحتجاجات في بوركو وبوراما في أرض الصومال مما عكس مشاعر مختلطة تجاه مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرًا بين إثيوبيا وأرض الصومال والتي قامت بموجبها أرض الصومال بتأجير 20 كيلومترًا من الأراضي الساحلية إلى أديس أبابا وجاءت هذه المظاهرات في أعقاب اقتراح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية بتجنيد ما يُسمي بالمتمردين في كل من أرض الصومال وإثيوبيا لعرقلة مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير 2024وبينما شهدت بوركو احتجاجات إلى حد كبير لدعم مذكرة التفاهم شهدت بوراما الواقعة في منطقة أودال على الحدود الإثيوبية معارضة السكان لهذه الإتفاقية أو قل الصفقة حتى أنهم هددوا بالتمرد ضد هرجيسا والمثير للهشة أن حكومة هرجيسة خططت في البداية أن تكون هذه المظاهرات إحتفالية بمناسبة الذكرة المشؤومة كاحتفال بتأييد مذكرة التفاهم ثم تحولت إلي احتجاجات من سكان بوراما في النهاية إلى حركة معارضة وفي تطور مفاجئ استقال وزير دفاع أرض الصومال عبدقاني محمود عطية الذي ينحدر من عشيرة عيسى في منطقة أودال في 7 يناير 2024بسبب عدم رضاه عن مذكرة التفاهم مع إثيوبيا وفي الوقت نفسه أصدرت الميليشيات العشائرية المسلحة في منطقة أودال بيانا يدين إثيوبيا ويحذر من المقاومة المسلحة إذا تم تنفيذ مذكرة التفاهم ويشير محللون أمنيون في المنطقة إلى أن الوضع يبدو وكأنه يتصاعد مدفوعًا بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي وربما مع حث المؤثرين في الحكومة الصومالية السكان المحليين على الثورة ضد أرض الصومال ويثير هذا التوتر المتزايد مخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف عرقية بين عشيرتي عيسى وإسحاق في منطقة أودال مما يشكل تهديدا لأمن الحدود المشتركة بين إثيوبيا وأرض الصومال . في تأكيد مستندي لإعلانها القاضي برفض مذكرة التفاهم المُشار إليها بين إثيوبيا وأرض الصومال وقع الرئيس الصومالي مشروع قانون في 6 يناير 2024يلغي اتفاقا مبدئيا يقضي بمنح إثيوبيا غير الساحلية منفذا للوصول إلى ساحل أرض الصومال في خطوة رمزية إلى حد كبير تهدف إلى توبيخ الطرفين بشأن اتفاق أجج التوترات في منطقة القرن الأفريقي وفي منشورعلى موقع X تويتر سابقًا قال حسن شيخ محمود في نفس هذا اليوم إن مشروع القانون كان “توضيحًا لالتزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقًا للقانون الدولي” وجدير بالإشارة أن أرض الصومال استقلالها عن الصومال في عام 1991 وسط حرب أهلية في جنوب البلاد وتعمل بشكل مستقل منذ ذلك الحين وتطالب هرجيسا عاصمة أرض الصومال بحدود المحمية البريطانية السابقة لأرض الصومال في شمال الصومال .