تعتبر البصرة بحق واضعة النحو , فإنَّ ‏علم النحو الذي نما وشاع حتى عصرنا الحاضر هو النحو البصري، وعدا ذلك لم نؤثر عن الكوفيين كتبا نحوية جامعة للنحو. فمعناه وعمله مثل : هذا يضرب زيدًا غدًا)) (5)‏ ونصر ‏بن عاصم الليثي ت89 هـ , وعيسى بن عمر الثقفي ت ‏‏149هـ، والخليل بن أحمد الفراهيدي ت 172هـ , ويونس بن ‏حبيب ت182هـ , وعمرو بن عثمان بن قنبر سيبوية ت180هـ , وأبو الحسن سعيد بن مسعدة ‏الأخفش ت211هـ , أبو علي محمد بن المستنير قطرب ت206هـ , وأبو العباس محمد بن يزيد بن عبد ‏الأكبر الثمالي المبرد ت285هـ , وأبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج ت311هـ , المدرسة الكوفية تعتبر المدرسة الكوفية من المدارس النحوية التي نشأت, وإن كانت نشأة متأخرة بالنسبة لجارتها ‏البصرة، إلا أنها أوجدت لنفسها مذهباً نحوياً أصبح له قيمة في درس اللغة العربية, وعلى ماذا اعتمدوا ‏في ذلك؟ حيث لا بدَّ من الحديث عن أمرين هامين هما السماع والقياس. وأنشدنا بعض العرب. ووجدنا الكسائي يعلن ذلك في قوله:‏ إنما النحو قياس يتبع وبه في كل أمر ينتفع(8) ‏ وعلى شواهد شعرية عرف قائلها أم ‏جهل, فإذا جاز التقديم مع هذه الأحرف جاز مع ما‎[‎‏(10) . وأبو مسلم معاذ ‏الهراء ت187هـ , وأبو الحسن علي بن حمزة الكسائي ت189هـ , وأبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ‏ت207هـ ، وأبو جعفر محمد بن سعدان الضرير ت231هـ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت ‏ت244هـ ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله الطوال ت243هـ, وأبو العباس ثعلب أحمد بن يحيى الشيباني ‏المعروف بثعلب ت291هـ ، وأبو موسى سليمان بن محمد الحامض ت305هـ ، أسباب الخلاف النحوي ‏ تعود أسباب الخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين إلى أسباب عديدة من أهمها:‏ وقد توسع ذلك حتى شمل القراءات القرآنية, وتقريبهم ‏منهم، ويحاولون الانتصار لهم في المناظرات التي كانت تقام مع نحاة البصرة، وبين الكسائي والأصمعي، وبين المازني ‏وابن السكيت، وبين المبرد وثعلب, وتفصيل ذلك أنَّ حركة الترجمة عن اليونانيين والفرس نشطت مبكرة ‏عند البصريين, والحقيقة أنَّ هذه التراكمات ظلت ترافق جميع النشاطات ‏الأخرى. وكمال نضوجها، وظهور المدارس ‏النحوية بهذه المسميات, وتقديرات وفلسفة عقلية كان النحو بغنى عنها ‏كل الغنى, والكوفيين أكثر من أن ‏تحصى, لابن درستويه, وغير ذلك. المصطلح النحوي عند البصرة والكوفة:‏