إنّ للحوار قواعد ينبغي مراعاتها، لأنّ في اهمالها سيكون الحوار معرضاً للانحراف والاصابة بالاخفاقات والأزمات، فعندئذ لا يكون الحصاد من الحوار سوي تكوين العداوات وتأجيج نار الحقد والضغينة في قلوب الطرفين، وذلك من خلال اعتداء كل منهما علي ذات الآخر وتدمير احساسه بالأهمية وتحطيم شعوره بالعزة والكرامة. فلهذا لا يثمر الحوار النتائج المطلوبة ما لم يتم فيه من قبل طرفي الحوار مراعاة الأمور التالية: وقد يتطلّب الأمر في هذا المجال، ودعوته إلي أرضية مشتركة ومحايدة تصلح لتبادل الرأي والنظر من غير أحكام مسبقة.