ومن هنا كان الإرشاد الأسري احد الوسائل الإصلاحية في المجتمع، التي يحرص عليها العديد من الناس سواء كان من المختصين أم غيرهم، كما انه عمل اجتماعي تفاعلي يتواصل فيه الفرد مع المجتمع بشكل مثمر ، ويمارس فيه دوراً اجتماعياً له أهميته في المجتمع. كعمل منظم حديثة جداً على المجتمع، كما أنها مازالت في بداياتها المهنية، وأن هذه الخدمات التي يحتاجها المجتمع أيما احتياج في مثل هذه الفترة التي تمر بها الأسرة السعودية بمتغيرات كبيرة في نوعها وكمها، فضلاً عن الإحصاءات التي تتحدث عن تزايد حالات الطلاق، وكثرة تردد الناس على المحاكم لحل المشكلات التي تعترض طريق أسرهم. ويعتبر الإرشاد الأسري من التخصصات الدقيقة، حيث أخذ اهتماما كبيرا على مستوى العالم، منذ النصف الثاني من القرن العشرين، كما أنه يرتبط بأكثر من تخصص علمي و لعل هذا ما ساهم في تسريع حركة تطوره كشكل من أشكال التوجيه و الإرشاد خاصة مع تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية في ظل الأوضاع العالمية للوقت الراهن،