في ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم، تسعى معظم المجتمعات لتحقيق التنمية الشاملة لأفرادها و هذا بغية المحافظة على إستقرار بنائها الإجتماعي، مما استدعى الأمر الإهتمام بتنمية مواردها البشرية، وذلك بإعتبار أن الإنسان هو الفاعل الأساسي في العملية التنموية و لذا فقد عملت المجتمعات على تنمية قدرات أفرادها و إحاطتهم بجميع أشكال الرعاية الاجتماعية اللازمة عبر جملة من النظم التي أنشأتها إستجابة لحاجاتهم و ذلك بإنشاء عدة مؤسسات متعددة الأهداف والوظائف ومن بينها المؤسسات الصحية التي تهدف لرعاية أفراد المجتمع و الحد من مشكلاتهم الصحية، و هذا لأن الفرد القادر والصحيح جسميا ونفسيا و المتكيف اجتماعيا هو الذي يساهم بفاعلية في تحقيق التنمية لمجتمعه (1) وقائية و بحثية (2) وأصبحت العناية بالمرضى ترتكز على أساليب علمية ومهارات و نشاطات يقوم بها مجموعة من الفاعلين الاجتماعين داخل النسق الصحي كالأطباء،