## صاحب القراءة وتوثيقها قراءة جر "الأرحام" هي إحدى القراءات السبع المشهورة، وردت عن حمزة الزيات وقرأ بها أيضًا عبد الله بن مسعود. ذكرها ابن جني في كتابه "المحتسب" وأشار إليها الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه". ## توجيه القراءة وتفسيرها في قراءة الجر "بالأرحامِ"، تكون "الأرحام" مجرورة باعتبارها معطوفة على "الله". المعنى: "اتقوا الله الذي تساءلون به، والأرحام"، أي اتقوا الله واتقوا الأرحام، واحذروا من انتهاك حقوق الأرحام وقطع صلتها. ## توجيه الإعراب حسب الزجاج وابن هشام في "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب"، يُفهم الجر في "الأرحام" من خلال العطف على "الله"، لتصبح الآية بمعنى: "اتقوا الله والأرحام": أي اتقوا الله في أوامره ونواهيه، واتقوا الأرحام أيضًا بصلة القرابة وعدم قطعها. ## تعليل اختيار القراءة وأثرها في المعنى تفضيل قراءة الجر على النصب (حيث جاءت "الأرحام" منصوبة في قراءة أخرى بمعنى "واتقوا الأرحام") يمكن تبريره بعدة جوانب: * **التوكيد على صلة الرحم كجزء من التقوى:** جر "الأرحام" يشدد على أهمية حقوق الأرحام كجانب من التقوى. * **تعظيم القرابة:** تُعزز القراءة من قيمة القرابة، مما يتماشى مع القيم القرآنية في حفظ الروابط الاجتماعية وصلة الرحم. * **إضافة معنى للتوكيد والتنبيه:** كون "الأرحام" معطوفة على "الله"، يُعطي للآية تنبيهاً على ضرورة الاهتمام بحقوق الأقارب مثل أهمية تقوى الله. ## الخلاصة قراءة حمزة بجر "الأرحام" هي إضافة بليغة للآية، إذ تؤكد على الربط بين التقوى وصلة الرحم، مما يعمق المعنى الأخلاقي في الإسلام نحو احترام الروابط الأسرية وعدم التفريط بها.