لقد ظهرت حرية الصحافة منذ عصور سحيقة وتطورت إلى أن أصبح لها كيان قانوني ضمن الدساتير والقوانين والمواثيق و إن التطور التاريخي لحرية الصحافة لا يمكن دراسته بمنأى عن حرية الرأي والتعبيـر, بل نستشفه منها باعتبارها الحرية الأم لجميع الحريات الفكرية. و تُعَد حُرية الصحافة هي المَبدأ الذي يشير إلى وجوب مراعاة الحق في الممارسة الحرة للتعبير عن الرأي من خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، تَقوم الدول بحِماية مَوادِها لسبب من اثنين: إما لحساسية وسريَّة المعلومات، تُكَيّف العديد من الحكومات سياساتها نحو حرية الصحافة من خلال ما يسمى مجازًا "قوانين شروق الشمس" أو قوانين حرية تداول المعلومات، ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1948 أن: "لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير؛ ويُعَبِر حِمايَة الدستور لهذه الحريات عن عمق رسوخ القوانين ذات الصلة بحرية الصحافة داخل النظام التشريعي للدولة. غالبًا ما تشمل قوانين حرية الصحافة مفهوم حرية التعبير وبالتالي يُعامَل التعبير المنطوق والمنشور مُعاملة واحدة. و تعد السويد أول دولة في العالم تتبني حرية الصحافة ضمن دستورها من خلال وثيقة حرية الصحافة عام 1788. و تُعِد منظمة مراسلون بلا حدود تقريرا سنويا حول مؤشر حرية الصحافة، وتنشره بناء على تقييم المنظمة لسجل حرية الصحافة في كل دولة. التقرير مبني على استبيان يرسل إلى منظمات متشاركة مع منظمة مراسلون بلا حدود منها 14 مجموعة لحرية التعبير في خمس قارات و 130 مراسل حول العالم، الاستبيان يسأل أسئلة عن الاعتداءات التي طالت صحفيين وإعلاميين بالإضافة إلى المصادر التي تثبت صدور ضغوط على الصحافة الحرة .