تَشْملُ حضَارَةُ شَعْبِ الِْانْكَا بوُلِيفْيَا وَالْبِيرُو وَالِْكْوَادُورَ وجُزْءا من شِيلِي والْرْجَنْتِينَ. وهي مَدِينَةٌ جَبَلِيَّةٌ تُعَانِقُ السَّحَابَ… تُسَمَّى مَدِينَة الشَّمْسِ المقَدَّسَةُ … لقََدْ كمَا تُبَرْهِنُ الْكَثِيرُ مِنْ مَبَانِيهِم، في أكْثَرِ بِادِ الْعَالمِ نَشَاطًا برُْكَانِيًّا، بَلْ إنَِّ نظُُمَ الرَّيِّ التّي أنْشَؤُوهَا بقَِيَتْ عَامِلَةً،مَصَاطِبُهُمْ تُدِيمُ حُقُول الذُّرَةِ وَالْبَطاطَا ومَزْرُوعَاتٍ أخْرى إلى يَوْمِنا هَذا.كَانَتْ وَسائِلُ المعِيشَةِ الْسَاسَ لَدَى الشَّعْبِ الإِنْكِيِّ هي زِرَاعةُ نَباتَاتٍ مُوطّنَةٍ، فَالَْنْدِيزُ وَاحِدَةٌ مِنْ مَناطِقَ عِدَّةٍ في الْعَالَمِ شَهِدَتْأَصْاً تَوْطِينَ مَزْرُوعَاتٍ وتَدْجِينَ حَيوَانَاتٍ لمَّا راحَ النّاسُ يتَعلَّمونَ دَوْرَاتِ إِنتَاجِها،كَانُوا يَزْرعُونَ أنْوَاعًا مختلِفةً مِن المحاصِيلِ؛ منْها الْبَطَاطَا والفَاصُوليَا والْيَقْطينَ والطّمَاطِمَوالفُلْفلَ والأَفُوكَاتَةَ والْفُسْتُقَ… وكَانتْ صِناعَةُ الملابِسِ الصّناعةَ الثّانيةَ في الْمبرَاطُورِيَّةِتَعرّضَتْ حَضارَةُ شَعْبِ الِْنْكَا بَعْدَ غَزْوِ الِْسْبَانِ لِدَمَارٍ رَهِيبٍ … وَنَهبٍ كبِيرٍ … بحْثًا فقَدْ كانُوا يحفرُونَ في أَيِّ مَكانٍ يظُنُّونَ أنَّ فِيهِ كُنُوزًا إِنْكِيَّةً… ومَع هَذاتبْقَى حضَارَةُ شَعْبِ الإنْكَا جُعْبَةً مُكْتَنِزَةً بالخِبْراتِ الِْنْسَانِيَّةِ: في الْعُمْرانِ وَالزِّراعَةِ والْدَارَةِوالتّنْظِيمِ آثَارُهَا الخَالِدَةُ لا تَزالُ شَاهِدَةً عَليْهَا.