فأخذ يفكر في أبعاد ذلك ويحكم عقله وما أن سمع بقدوم رجل من أهل الحجاز إلى الأراضي العمانية حتى سارع بلقياه ليسأله عما يحمل من أخبار فأشار إليه بأن نبيا مبعوثا في الحجاز يدعو إلى عبادة الله، وبعدما أسلم مازن بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم سأله بأن يدعو لأهل عمان في جملة من الأمور كما سأله بأن يدعو له شخصيا ويمكن تلخيص هذه الطلبات على النحو التالي: 1- دعاء عام لأهل عمان، فدعا لهم الرسول بالهداية والتثبيت وأن يرزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدره لهم الله. 2- دعاء يتعلق بالاقتصاد الوطني، 3- دعاة يتعلق باستتباب الأمن، فدعا لهم الرسول بأن لا يسلط عليهم عدوا من غرهم. فدعا له الرسول بأن يقرأ القرآن ويمتنع عن شرب الخمر وبالطهارة في المعاشرة الزوجية. وقد لمس مازن فيما بعد أنّ أدعية الرسول الكريم له ولأهل عمان قد تحققت بالفعل فأنشد يقول: إلى معشر جـانبت في الله دينهم فلا دينهم ديني ولا شرجهم شـرجي قدّم له الشكر والثناء،