ابتعد الفنان المسلم عن محاكاة الواقع أو الطبيعة وتجسيم الكائنات الحية، ولكن اراد الفنان المسلم الابتعاد عن التشخيص والتجسيم فا كان اقرب روحياً الى الزخرفة الاسلامية ومن باب أولى الأقتراب من روح القرآن الكريم عبر تلك الخطوط والاشكال الهندسية والزخارف النباتية والحيوانية ومحاولة وضعها في بيئة منسجمة هذا من جانب ومن جانب آخر فكان فن الارابسك ذي الفريعات الشائكة والتجريدات المتناظرة والمتقابلة يضع المزخرف المسلم امام منظومة متكاملة من الرموز التي توحي بالابداع والموهبة . الفن التشكيلي هو الفن الذي يعبر فيه الإنسان عن انفعالاته و أحساسيه و عواطفه و خبراته في الحياة في قالب تشكيلي يؤدي فيه الانسجام عملاً رئيسياً ليلائم بين الخطوط و المساحات و الألوان و أنواع التوافق والتباين و الإتزان التي تعكس صلة الإنسان بالكون و إدراكه لقيمته . ولقد اعتبر الفن عند المسلمين فناً زخرفياً لأن المسلمين استخدمو الزخرفة عنصراً بل جعلوها عنصراً مميزاً له عن سواء الفنون لأنهم اتخذوا من هذا الفن وسيلة لتجميل الحياة و الاستمتاع بزينتها و هذه الرغبة في ذاتها مستوحاة من مباديء الإسلام فقد قال تعالى : "﴿ ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ وترتفع قيمة النحاسيات المنزلة عندما تكون قضبان المعادن المضافة ثمينة،