تعد حدائق بابل المعلقة من أجمل الصروح البشرية التي تم إنتاجها على مرّ التاريخ، وهي مشكّلة من أربعة أفدنة على هيئة شرفات مُعلّقة على أعمدة ترتفع عن سطح الأرض بمقدار 75 قدماً، ويتوافر بها ثماني بوابات أفخمها وأشهرها بوابة عشتار الكبيرة، كما يحيط بها خندق مائي كبير كان يُستخدم لردع الأعداء والجيوش الغازية،١] وقد يتوهّم الكثيرُ أنّ حدائق بابل مُعلّقة بالفضاء؛ فقد سُميّت بحدائق مُعلّقة لكونها قد نمت وترعرت على شرفات القصور والقصور الملكيّة ببابل بحوالي 600 قدم؛١] كانت الحديقة تمتلىء بشتى أصناف الخضراوات والزهور والأشجار المثمرة المزروعة فوقَ طبقةٍ كبيرةٍ من التربة التي خطّت طريقها في المدرّجات الصخرية راسمةً بذلك منظراً خلاباً زاهياً يُدخِل البهجة والسرور إلى كل من نظر إليها.١] كيفية ريّ النباتات كانت تُروى الأزهار والنباتات المزروعة في شتى أنحاء الحدائق من خلال مضخّات لولبيّة موضوعة على نهر الفرات، وقد اتّبعوا طريقة السّقاية الهيدروليكية في ذلك، وكانت هذه الآلات المستخدمة في الرّي بحد ذاتها مذهلة؛