وصفوة القول أن هذا المعيار لا قيمة حقيقية ، ظل المظهر المرئي Landscape للمحلة العمرانية أحد الأسس المهمة | استخدمها الباحثون للتمييز بين المحلات العمرانية الريفية والحضرية ساعد ذلك تعدد أبعاده المادية الملموسة، ويعتمد هذا الأساس علي الملاحظة المباشرة فالمدينة تختلف في مظهرها وشكلها الخارجي عن القرية وبها من التنظيم المكاني ما يميزها مثل منطقة الأعمال والمنشآت الإدارية و الخدمية، ينعكس علي تباين خط الأفق ويصبح التعرج من أهم سماته، استخدام مواد بناء مميزة وهي في الأعم الأغلب مجلوبة من بيئات بعيدة عن الزجاجية لبعض المباني كسمة مميزة أيضاً للمدينة ومع ذلك فليس الأساس الشكلي بجامع مانع، ذلك علي بعض الدول التي تستخدم لفظ مدينة لمجتمعات زراعية. والآن وبعد أن أصبحت الفوارق الشكلية بين المحلات العمرانية من الأمور التي انتابها العديد من التغييرات فبعد أن كان شكل القرية يغلفه الطين أرضاً وعمراناً توارى ذلك تدريجياً حتى أصبحت مساكن القرية جديدة من الطوب الأحمر أو من مواد البناء المجلوبة من خارج بيئة القرية، المسكن الحضري وكان لضيق الكتلة السكنية في ظل منع البناء علي الأراضي الزراعية دوراً مؤثراً في الاتجاه نحو التنمية العمرانية الرأسية في القرية، نشاهد مساكن قروية متعددة الطوابق انظر الصورة رقم (۱ وأصبحت المساكن المستأجرة أحد سمات العمران الريفي، في كثير من الأمور منها الشكل الخارجي ) صورة (۲ ولا نغفل ما أصاب الريف من تغييرات عدة مثل : اتساع الشوارع في مناطق الامتداد العمراني الحديث (صورة