وَابْتَعَدْتُ عَنِ الْوَطِنِ طَوِيلًا، أَشْعُرُ بِأَنَّنِي قِطْعَهُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ وَلَا غَرَابَةَ إِذَا شَعَرْتُ بِمَزِيدٍ مِنَ الْحَنِينِ كُلَّمَا اضْطَرَّتْنِي الضُّرُوفُ إِلَى أَنْ أُغَادِرَ أَرْضَ الْوَطَنِ، وَمِنْ أَكْثَرِهَا أَثَراً فِي نَفْسِي وَإِحْسَاسِي وَفِكْرِي. حَتَّى إِنَّ مَشَاعِرِي الْبَاطِنِيَّةَ لَمْ تَعُدْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَمَّلَ الْبُعْدَ عَنْهُ. وَيَعُودُ أَخِيراً إِلَى أَنِّي أَعْتَقِدُ أَنَّ بِلَادِي مِنْ أَجْمَلِ بِلَادِ الْعَالَمِ ، صَدِّقُونِي . مَدْفُوعاً بِوَطَنِيَّنِي ،