وذلك بعد الهزيمة التي لقوها من المسلمين، ١] استرداد مكانتهم بين القبائل العربية. ٣] أطراف المعركة ووقعت غزوة أحد بين المشركين والمسلمين، فجمعت قريش ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة سفيان بن حرب، حيث توَّجه بهم نحو المدينة المنورة، ٤] فلّما علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنيّة المشركين، ١] ثمَّ خرج بالمسلمين إلى جبل أحد خارج المدينة المنورة، وكان عددهم حوالي ألف مقاتل، إلَّا أنَّ عبد الله بن أبي بن سلول وهو زعيم المنافقين، ٥] وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد استشار أصحابه في الخروج لملاقاة المشركين، حتى إذا قدم المشركون قاتلوهم أشدَّ القتال، كحمزة بن عبد المطلب، ٦] وقد نزل النبي على رأيهم؛ فلمّا رأوا أنَّهم قد خالفوا رغبة النبي عرضوا عليه موافقتهم على ملاقاة المشركين داخل المدينة، ٨] بدء غزوة أحد الاستعداد لغزوة أحد هيّأ النبي -عليه الصلاة السلام- الجيش للقتال، ١٠] ووضع النبي -عليه السلام- ثلاثة ألوية:[١١] لواء مع أسيد بن حضير. فكان لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وقيل مصعب بن عمير. وكان للحباب بن المنذر -رضي الله عنه-، فكانت صفوفهم بقيادة أبي سفيان بن حرب، فجعل على الميمنة من الجيش خالد بن الوليد، ومن الميسرة عكرمة بن أبي جهل، وجعل على المُشاة صفوان بن أمية، وعلى الرُّماة عبد الله بن أبي ربيعة. محاولة سفيان تثبيط همم المسلمين صلّى رسول الله بالناس يوم الجمعة، فأرسل سفيان بن حرب للأنصار فقال: "خلُّوا بيننا وبين ابن عمنا فننصرف عنكم، لكنهم لم يكترثوا لِما قال وردُّوا عليه بما يكره؛ فأرسلت لهم الراهب الفاسق عبد عمرو بن صيفي، فجاهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعداوة، لأنَّ صدور المسلمين مملوءة بالإيمان والتقوى. ١٤] تقابل الجيشان عندما تقابل الجيشان للمعركة، فكان كبش الكتيبة طلحة بن أبي طلحة العبدري حاملاً لواء المشركين، فهابه المسلمون لقوته وشجاعته، إلَّا أنَّ الزبير بن العوام -رضي الله عنه- انطلق عليه وألقاه أرضاً فقتله، فقال فيه النبي -عليه الصلاة السلام-: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حِوَارِيًّا وَحِوَارِيِّ الزُّبَيْرُ). فقام عثمان بن أبي طلحة فحمل راية المشركين، فلقيه حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- فتصدّى له وقتله، فجيء بثالث من إخوتهم وهو أبو سعد فحمل الراية، حتى انتهى المطاف بقتل عشرة من بيت أبي طلحة. ١٦] سقط لواء المشركين ولم يُرفع بعدها، ١٧] وتقدّم حينئذ أبو دجانة -رضي الله عنه- فقتل عدداً من المشركين، حتى وصل إلى قائدهم سفيان بن حرب، ١٨] نزول الرماة عن جبل الرماة دون إذن الرسول بعدما اشتدَّ وطيس المعركة، إلاَّ أن قائدهم عبد الله بن جبير ذكر لهم وصية رسول الله بعدم ترك الجبل إلَّا بإذنٍ منه، فخالفه الرُّماة في ذلك، وهمّوا بالنزول لتحصيل الغنائم، فلم يبقَ على الجبل إلَّا عبد الله بن جبير وآخرون. ١٩] محاصرة المشركين للمسلمين من جميع الجهات عندما خالف الرُّماة أمر النبي -عليه الصلاة السلام- ونزلوا عن الجبل، استغلَّ خالد بن الوليد ذلك، فالتفّ من وراء المسلمين وقتل عبد الله بن جبير ومن معه، وخاصَّة بعدما جاءت عمرة بنت علقمة الحارثية. من بينهم عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير رضي الله عنهم جميعاً. ٢١] إشاعة موت النبي لما اشتد وطيس المعركة، قُتل مصعب بن العمير حامل لواء المسلمين، فظن قاتله أنه قتل النبي عليه السلام، ٢٢] وقد ثبت النبي عليه السلام في مواجهة المعركة، ٢٣] دفاع الصحابة عن النبي أحاط الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حماية له بعدما اشتد القتال وشاع خبر موته، طلحة بن عبيد الله. أم عمارة بنت كعب. ساد النفاق وتفشى بين المنافقين في المدينة؛ لما حلّ بالنبي عليه السلام. موقف الرسول بعد انتهاء المعركة عندما انتهت المعركة، ولا مانع لما أعطيت ولا مُقرِّب لما بعدت، منهم:[٢٧] حمزة بن عبد المطلب عم النبي عليه السلام. مصعب بن العمير حامل لواء المسلمين، عبد الله بن عمرو بن حرام. حنظلة بن أبي عامر.