تعتبر شركة ((نوكيا)) من اهم شركات الهاتف المتحركه في العالم , وترتيبها الثالث على العالم. وذلك بعد اتحاد شركات ثلاثه , تنقسم عمليات الشركه الى ثلاث نشاطات مختلفه: اجهزة الاتصالات وانظمتها ، واكثر الشركات تنافسا معها هي شركات اريكسون و موترولا. ويقال ان كل 4 من موظفيها واحد منهم يعمل في الابحاث والدراسات والتطوير ، مؤسس هذه الشركة العريقه شخص فنلندي كان يعمل مهندسا ويدعى فريديريك ايدستام. عمل في مصنع لانتاج الورق وتصنيع الخشب ، ثم اسس مكانا متواضعا له في المجال نفسه على نهر ((نوكيا)) فنلندا. الا انها لم تعرف النجاح سوى بعد العام 1960 عندما بدات بتنويع نشاطاتها وتوسيع مجال اعمالها. وقد اتجه مؤسسها الى هذا المجال بعدما كان في المانيا يدرس الهندسة في المناجم والتنقيب. ولم يكد يصل الى فنلندا حتى اوصى على هذه الالة وفتح مصنعه الذي تكلمنا عنه. وقد كانت هذه الشركة جارة شركة ايدستام. وتم اختيار الموقع بعدما مر مديران من شركة المطاط في المكان الذي تقع فيه شركة نوكيا فاعجبا به وقررا فتح المصنع في هذه المنطقه ، بدأت الشركة بتصنيع الاحذية المطاطية ودواليب السيارات وكل ما يدخل في صناعة المطاط من لوازم السيارات , فتحت في هذه الاثناء شركة Finnish Cable Works في هلسنكي العام 1912 , مما دفع الشركة للنمو بسرعة بعدما بدات بعدد ضئيل من الموظفين. واشترت شركة Finnish Rubber Works غالبية اسهم شركة Finnish Cable Works ثم اتحدت الشركات الثلاثه لتاسيس مجموعة شركات نوكيا وكان ذلك العام 1967 وقد تم الاتفاق على ان يكون بيورن ويسترلند رئيس شركة Finnish Cable Works رئيسا للمجموعة. وكان قبل عملية الدمج قد اسس من خلال شركته قسما للاكترونيات , واتخذ من اجهزة الاتصال مشروعا لعمله في هذا القسم. وبدا حينها استعمال اساليب PCM وهي اختصار لكلمة Pulse Code Modulation وهو اسلوب موجه الاتصال النابضة , وكانت نوكيا اول شركة تطرح هذه الاجهزة على مستوى عال. فتحت هذه الصناعة افاقا مهمة لمجموعة شركات نوكيا وكان عام 1970 بداية انطلاقها عالميا في مجال اجهزة الاتصال , وبعدها الى العالم . والاسباب تعود الى ان فنلندا كانت البلد الوحيد الذي كان يشجع التنافس في مجال الصناعة ويدعمها بكل سبل المتاحة. وخلال الثمانينات احتلت نوكيا مكانة مهمة على خارطة الصناعة العالمية , واحتلت المركز الثالث في اوروبا العام 1988 في مجال صناعة التلفزيون. 6 مليار مارك فنلندي عام 1997. فكرة بسيطة وطموح عظيم واتحاد قوي بين شركات ثلاث حولت نوكيا من مصنع صغير لورق التواليت الى شركة عملاقه لها باع طويل وفضل كبير في ربط الناس ببعضهم بعضا في لحظات.